متابعة: نازك عيسى
التهاب الكبد الوبائي د (HDV) هو عدوى فيروسية تؤثر بشكل رئيسي على الكبد، ولا يمكن أن تحدث إلا في حال وجود عدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي ب (HBV). يُعتبر فيروس HDV من أخطر أنواع التهابات الكبد، نظرًا لما يسببه من مضاعفات شديدة قد تؤدي إلى تليف الكبد أو حتى سرطان الكبد إذا لم يتم العلاج بشكل مبكر. يتميز فيروس HDV عن الفيروسات الأخرى في كونه “فيروسًا معيبًا”، حيث يعتمد على فيروس آخر (HBV) لكي يتكاثر ويصيب الشخص.
ما هو فيروس التهاب الكبد الوبائي د؟
فيروس التهاب الكبد الوبائي د (HDV) هو فيروس صغير للغاية لا يمكنه التكاثر إلا في وجود فيروس التهاب الكبد الوبائي ب (HBV). بمجرد أن يصاب الشخص بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي ب، يصبح جهازه المناعي أكثر عرضة للإصابة بفيروس HDV. ينتقل هذا الفيروس بشكل رئيسي عبر الدم أو سوائل الجسم الملوثة، ويُسبب التهابًا حادًا في الكبد قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد.
الأسباب
– انتقال العدوى عن طريق الدم الملوث: يعد من أبرز أسباب الإصابة بفيروس HDV، حيث يحدث عادة في حالات تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو استخدام الأدوات الطبية غير المعقمة.
– الإصابة أثناء العمليات الطبية غير المعقمة: قد ينتقل الفيروس خلال الإجراءات الجراحية أو الطبية التي تتم باستخدام أدوات غير معقمة.
العلاج
– الإنترفيرون ألفا: يُعد العلاج الوحيد المعتمد حاليًا لعدوى فيروس HDV، ولكنه قد لا يكون فعالًا لجميع المرضى.
– علاج فيروس HBV: نظرًا لأن فيروس HDV يعتمد على فيروس HBV للتكاثر، فإن علاج فيروس HBV قد يساعد في السيطرة على عدوى فيروس HDV.
– زراعة الكبد: في الحالات المتقدمة التي تتسبب في فشل كبدي شديد، قد يكون من الضروري إجراء زراعة كبد.
يُعد التهاب الكبد الوبائي د (HDV) من الأمراض الخطيرة التي تتطلب التشخيص المبكر والعلاج الفوري لتجنب المضاعفات الشديدة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد. الوقاية منه تتطلب تجنب عوامل الخطر مثل تعاطي المخدرات بالحقن واستخدام الدم غير المفحوص، بينما العلاج يعتمد بشكل رئيسي على علاج فيروس التهاب الكبد الوبائي ب والسيطرة على الأعراض عبر الأدوية المتاحة.