متابعة: نازك عيسى
مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يواجه الأشخاص المصابون بالربو تحديات صحية إضافية. في الوقت الذي يلتجئ فيه كثيرون إلى دفء بيوتهم، يعاني آخرون من تفاقم أعراض الربو بسبب تأثيرات الطقس البارد، ما يجعل الشتاء من أكثر الفصول صعوبة بالنسبة لهم.
أسباب تفاقم أعراض الربو في الشتاء
يعد الهواء البارد والجاف من العوامل الرئيسية التي تساهم في تفاقم أعراض الربو. حيث يسبب الهواء البارد تهيجًا في مجاري الهواء، مما يؤدي إلى تضييقها وزيادة أعراض الصفير والسعال وضيق التنفس. كما أن جفاف الهواء في الشتاء يفاقم التهيج في الجهاز التنفسي، ما يزيد من الالتهابات ويزيد من حساسية المجاري الهوائية.
إضافة إلى ذلك، يلجأ الكثيرون في فصل الشتاء إلى تشغيل أنظمة التدفئة في منازلهم، مما يؤدي إلى جفاف الهواء داخل المنازل. كما أن هذه الأنظمة قد تعيد تدوير الغبار والملوثات مثل وبر الحيوانات، مما يزيد من تهيج الأعراض لدى مرضى الربو.
يعتبر الشتاء موسمًا لانتشار التهابات الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، التي تؤدي إلى تورم مجاري الهواء وتفاقم الأعراض. كما أن التغيرات في درجات الحرارة قد تؤدي إلى زيادة مستويات الملوثات الجوية، ما يساهم في تدهور جودة الهواء. وبذلك، يصبح مرضى الربو أكثر عرضة للتهيج نتيجة تلوث الهواء، مما يضاعف من معاناتهم.
لذلك، يعد من المهم أن يتخذ مرضى الربو احتياطات خاصة خلال فصل الشتاء للحفاظ على صحتهم والتقليل من تأثيرات الطقس البارد على أعراضهم.
