متابعة: نازك عيسى
يتبع العديد من الأشخاص أنظمة غذائية مختلفة، بما في ذلك الكيتو دايت، للحصول على وزن صحي ومثالي. يُعد الكيتو دايت نظامًا غذائيًا عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات.
أظهرت الدراسات أن الأطعمة والمشروبات يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على صحة البشرة. يعتقد البعض أن اتباع نظام الكيتو دايت يجعل البشرة أكثر إشراقًا وتحسن حالتها، في حين يعاني آخرون من مشاكل جلدية مثل الطفح الجلدي، الاحمرار، والحكة.
يعمل الكيتو دايت على تدريب الجسم على حرق الدهون بدلًا من الكربوهيدرات من أجل فقدان الوزن، وزيادة الشعور بالامتلاء عبر زيادة تناول الدهون والتخلص من الكربوهيدرات. يقوم الجسم بتحويل الدهون إلى كيتونات، التي تصبح المصدر الأساسي للطاقة بدلًا من الكربوهيدرات أو البروتينات، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
وفقًا لبعض الدراسات، تم تطوير نظام الكيتو في الأصل لمساعدة الأطفال في السيطرة على الصرع، وأثبت فعاليته أيضًا في إدارة السرطان. كما أظهرت دراسة أخرى أنه يساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. يُعد الكيتو دايت من الأنظمة الغذائية الشائعة لفقدان الوزن، لكن قد يتسبب في نقص بعض المغذيات الأساسية.
يمكن أن يؤدي اتباع نظام الكيتو إلى استهلاك كميات منخفضة من الألياف، مما قد يؤثر على الجهاز الهضمي. يُعد الإمساك من الأعراض الشائعة عند اتباع الكيتو دايت نتيجة لخفض تناول الحبوب الكاملة والفواكه الغنية بالألياف. لذلك، قد لا يكون هذا النظام مناسبًا للجميع، خاصة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في المعدة، إذ يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم العامة وصحة البشرة.
تؤكد الدكتورة جينيفر جوردون، طبيبة الأمراض الجلدية في أوستن، تكساس، أن نظام الكيتو دايت قد يكون مفيدًا لصحة البشرة إذا تم اتباعه بشكل مناسب، من خلال تقليل الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون الصحية. هذا التوازن يساعد في تقليل الالتهابات الزائدة في الجسم، وهو ما يساهم في تحسين مظهر البشرة والحد من حب الشباب. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي اتباع هذا النظام الغذائي المضاد للالتهابات إلى ظهور أعراض جانبية تُعرف بـ “طفح الكيتو”، وهي مشاكل جلدية تشبه الأمراض الجلدية التقليدية، وغالبًا ما تظهر في المراحل الأولى من اتباع النظام.