متابعة بتول ضوا
تُعتبر أذكار النوم من السنن النبوية الشريفة التي حثنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. فهي ليست مجرد كلمات تُقال قبل النوم، بل هي وسيلة لتحقيق السكينة والطمأنينة وحفظ النفس من الشرور والأحلام المزعجة. في هذا المقال، سنتناول أهمية أذكار النوم وفضلها، ونذكر بعضًا من هذه الأذكار مع شرح مبسط لمعانيها.
أهمية أذكار النوم وفضلها:
حفظ الله للنائم: تُعتبر أذكار النوم بمثابة حصن يحفظ المسلم من الشرور والأذى في نومه.
طمأنينة القلب: تُساعد الأذكار على تهدئة النفس وطرد الوساوس والأفكار السلبية التي قد تُقلق النوم.
اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم: في ترديد هذه الأذكار، نقتدي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وننال بركة اتباعه.
نيل الأجر والثواب: يُثاب المسلم على كل كلمة يقولها من أذكار النوم، فهي عبادة وقربة إلى الله.
بعض أذكار النوم:
قراءة آية الكرسي: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”. (البقرة: 255) وهي من أعظم الآيات لحفظ الإنسان.
قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين (الفلق والناس): ثلاث مرات لكل سورة. وهي تُحصّن المسلم من الشرور والسحر والعين.
الدعاء المأثور: “بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ”.
التسبيح والتحميد والتكبير: تسبيح الله (سبحان الله) 33 مرة، وتحميده (الحمد لله) 33 مرة، وتكبيره (الله أكبر) 34 مرة.
الدعاء بالاستغفار: “اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ”.
كيفية أداء أذكار النوم:
يُفضل قراءة الأذكار بعد الوضوء وقبل الاضطجاع على الفراش. يُمكن قراءتها سرًا أو جهرًا بصوت منخفض. الأهم هو استحضار القلب وتدبر معاني الأذكار