مع تقدم الأطفال في العمر، غالبًا ما يُطلب منهم من قبل الآباء تحمل مسؤوليات إضافية، مثل القيام بالأعمال المنزلية أو رعاية الأشقاء الأصغر. ومع ذلك، قد يبالغ بعض الآباء في تحميل أطفالهم هذه الأعباء، مما يؤدي إلى ظاهرة تُعرف باسم “التربية العكسية”.
**ما هي “التربية العكسية”؟**
توضح الاختصاصية في التربية كريستين جيرينغ أن “التربية العكسية تحدث عندما يتخلى الوالدان عن دورهما، مما يدفع الطفل إلى الشعور بضرورة تحمل هذا الدور”. وهذا يعني أن الطفل يتحمل مسؤوليات تفوق قدراته، سواء كانت عاطفية أو تتعلق بالمهام اليومية مثل الأعمال المنزلية.
تُعرف هذه الظاهرة أيضًا بالتحول العاطفي أو “التعويل العاطفي”، حيث يُحمّل الطفل بأعباء كبيرة تؤثر سلبًا على صحته النفسية وتعيق نموه الطبيعي. ويتضمن ذلك تقديم الدعم العاطفي للوالدين أو تحمل مسؤوليات أسرية ثقيلة، مثل رعاية الأشقاء أو تنظيم جداول العائلة.
**لماذا تحدث هذه الظاهرة؟**
توجد عدة أسباب تؤدي إلى وقوع الأطفال في فخ “التربية العكسية”. فقد يعاني بعض الآباء من مشاكل صحية أو نفسية تجعلهم غير قادرين على أداء دورهم كآباء، مما يؤدي إلى تحميل الأطفال مسؤوليات تفوق أعمارهم.