يستعرض فيلم “قطار الأطفال”، المتاح حاليًا على منصة “نتفلكس”، جانبًا آخر من أوروبا لم يتم التطرق إليه كثيرًا، وهو المزيج المؤلم من الفقر المدقع وفقدان البراءة، الذي عانى منه الأطفال في إيطاليا، وبالتحديد في جنوب البلاد، في نابولي.
تدور أحداث الفيلم في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حيث كان الجنوب الإيطالي يتعرض لعمليات قصف جوي مدمرة. وعندما خفت أصوات الطائرات الحربية، ظهرت معالم أزمة غير مسبوقة من نقص المواد الغذائية والجوع.
“أميرغوا إسبيرانزا”، طفل في التاسعة من عمره، يعاني من الهزال الشديد ونقص وسائل التدفئة، ويجوب الشوارع حافي القدمين، بالكاد يحصل على بعض الحساء الذي يروي جوعه، بعد أن تتخلى عنه والدته “أنتونيتا إسبيرانزا” متظاهرة بأنها تشعر بالشبع.
يجد الطفل نفسه ضمن مجموعة من الصغار المستهدفين في ما يُعرف بـ”مبادرة الأمل”، وهي حملة أطلقتها تنظيمات وأحزاب شيوعية تهدف إلى تعزيز التكافل الاجتماعي من خلال استضافة الأطفال الفقراء من الجنوب لدى عائلات ميسورة في الشمال.
على الرغم من أن الفكرة تبدو رائعة من الناحية النظرية، إلا أنها تواجه العديد من التحديات في التطبيق العملي.
