متابعة بتول ضوا
أثار الفنان القدير صلاح عبد الله قلق محبيه مؤخراً بعد كشفه عن تعرضه لوعكة صحية. لكنه عاد ليطمئن جمهوره بطريقته الخاصة والمميزة، حيث شارك وصيته المؤثرة والمليئة بالشعر الشعبي عبر حسابه على منصة “X” (تويتر سابقاً). تكشف هذه الوصية عن جوانب إنسانية عميقة لدى الفنان، وتدعونا للتفكير في معنى الحياة والموت والذكرى الطيبة.
وصية صلاح عبد الله الشعرية:
عبّر صلاح عبد الله عن وصيته بكلمات مؤثرة مكتوبة بالشعر العامي المصري، حيث كتب:
لما مت عملتوا إيه؟.. كان نفسي أشوفكم.. بس ما قدرتش أشوف.. لأني مت.. والكلام بيني وبينكو.. لما مت.. زعلتوا عليا قد إيه؟.. يوم يومين تلاته بالكتير.. مش بلومكم.. ده أنا عايزكو تعيشوا يومكم.. صدقوني يومين كتير.
تذكروني بكل خير، وحبذا لو كانت الذكرى بدموع أو شحتفة أو حشرجة أو نهنهة قصدي خلوا الحالة تبدو إنها حزن فاق كل الآفاق، في قلب من ألم الفراق موجوع واوعوا تنسوا، اذكروا محاسن موتاكم ولو مفيش ألفولي حبة محاسن واذكروها، واكتبوها على صوتي وشيروها، أو لما تيجي سيرتي اسكتوا اسكتوا وغيروا الموضوع، غيروا الموضوع لأني للأسف، لسه حي، لسه بهرب من اللي فات، لسه خايف من اللي جاي.
ثم علق صلاح عبد الله على هذه الكلمات قائلاً: “مِش عايزكوا تليكوا ولا تعلقوا/عايزكوا بس تسيفوها/ ولما ييجي اليوم المنظور/ آخر تلات سطور/ بعد الفاتحة إحذفوها” نثرية بالعامية من تخاريفي المعمية.