متابعة: نازك عيسى
أظهرت أبحاث جديدة أن استخدام المُحليات الاصطناعية قد يكون أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يميلون إلى تناول الأطعمة الدهنية والمالحة غير الصحية، مما يشير إلى أن أولئك الذين يستهلكونها قد يتبعون أنظمة غذائية أقل صحة بشكل عام.
و تتبعت الدراسة بيانات الأنظمة الغذائية لحوالي 164 ألف شخص، متوسط أعمارهم 53 عامًا، حيث كانت حوالي 80% من المشاركين من النساء. تم تسجيل هؤلاء المشاركين في دراسة طويلة الأمد تهدف إلى الوقاية من السرطان، والتي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية.
قيم فريق البحث من جامعة جورج واشنطن مستويات استهلاك المحليات الاصطناعية بين المشاركين، بما في ذلك في المشروبات والعبوات والزبادي، مقارنة بأنماط استهلاكهم لمجموعة من الأطعمة الأخرى باستخدام درجة النظام الغذائي التي وضعتها جمعية السرطان الأمريكية.
أظهرت النتائج أن ارتفاع استهلاك المحليات الاصطناعية يرتبط بتدهور جودة النظام الغذائي بشكل عام. على وجه الخصوص، تبين أن زيادة استهلاك هذه المحليات ترتبط بتقليص تناول الفواكه والخضروات، بينما تزايد استهلاك الأطعمة المصنعة.
وقالت الباحثة الرئيسية أليسون سيلفسكي: “على الرغم من أن المحليات الاصطناعية تُستخدم كبديل للسكر المضاف، فإن دراستنا تظهر أن الأشخاص الذين يستهلكون أطعمة ومشروبات تحتوي على بدائل السكر يتناولون أيضًا أطعمة تحتوي على مكونات غذائية مثيرة للقلق مثل الدهون المشبعة والصوديوم والسكر المضاف”.
لاحظ الباحثون أيضًا أنه في أعلى مستويات استهلاك المحليات الاصطناعية (أربع حصص أو أكثر يوميًا)، كان الأشخاص أكثر عرضة بنسبة 43% لتبني نظام غذائي منخفض الجودة مقارنةً بالذين لا يستهلكون بدائل السكر.
النتيجة النهائية، كما أفاد الباحثون، تعكس تمامًا ما يُفترض أن تحققه المحليات الاصطناعية، وهو تحسين الجودة الغذائية.
