متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة حديثة أن التعرض للمواد الكيميائية البيئية والعوامل المسببة لاضطراب الغدد الصماء خلال فترة الحمل قد يشكل خطراً كبيراً على صحة الكبد لدى كل من الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة.
وأظهرت الدراسة أن علاج نقص حمض الفوليك (فيتامين ب9) والفيتامينات الأخرى أثناء الحمل يمكن أن يساعد في التخفيف من بعض الآثار السلبية الناتجة عن التعرض للمواد الكيميائية، مثل المبيدات الحشرية، قبل الولادة، على صحة أكباد الأطفال.
أشار الباحثون من كلية طب ماونت سيناي إلى وجود دليل على أن التعرض للملوثات البيئية مثل الفثالات والمبيدات الحشرية، أثناء الحمل، يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد، بما في ذلك تراكم الدهون في الكبد، لدى الأمهات وأطفالهن.
ومع ذلك، تبين أن تناول الأم لحمض الفوليك بجرعات تزيد عن 600 ميكروغرام يومياً يوفر حماية من هذه المواد الكيميائية، مما يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالكبد لدى الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة.
كما أظهرت الدراسة أن التركيزات الأعلى من الكوبالت وهو مكون رئيسي لفيتامين “ب12” أثناء الحمل قد تساهم أيضًا في توفير حماية إضافية ضد التأثيرات الضارة للمواد الكيميائية البيئية على الكبد.
وقالت الدكتورة دانيا فالفي، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “تؤكد نتائجنا على أهمية التغذية السليمة لدى الأم، خصوصاً دور مكملات حمض الفوليك وفيتامينات ب الأخرى في مواجهة بعض الآثار الضارة الناتجة عن التعرض للمواد الكيميائية البيئية على صحة الكبد لدى الأمهات وأطفالهن”.
وأضافت أن هذه الدراسة تسلط الضوء على الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن التعرض للمواد الكيميائية البيئية، إلى جانب عوامل خطر غذائية وبيئية ووراثية أخرى، يساهم في تفشي مرض الكبد الدهني في جميع أنحاء العالم.
يُعد حمض الفوليك من الفيتامينات الأساسية المتوفرة في العديد من الأطعمة مثل الحبوب الكاملة، والبقول، وكبد البقر، والحليب، والخضراوات الورقية، والهليون، والبازلاء.
