متابعة: نازك عيسى
تمكن فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ من تحديد علاقة ميكانيكية بين ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم وضعف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الالتهابات الفيروسية لدى مرضى السكري من النوع 2.
سلط البحث الضوء على زيادة تعرض مرضى السكري من النوع 2 للإصابة بالعدوى الفيروسية بشكل متكرر وأشد، مشيرًا إلى أن الحفاظ على مستويات الغلوكوز في الدم ضمن المعدلات الطبيعية يعد أمرًا بالغ الأهمية لصحة هؤلاء المرضى.
ويُعد مرض السكري من النوع 2 في هونغ كونغ من القضايا الصحية الكبرى، حيث يؤثر على حوالي واحد من كل عشرة بالغين. وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في العلاج الدوائي لإدارة السكري، لا يزال العديد من المرضى يواجهون صعوبة في الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود المثلى.
خلال جائحة كورونا، لوحظ أن مرضى السكري من النوع 2 المصابين بكوفيد-19 كانوا عرضة لخطر الوفاة بنسبة أعلى بثلاث مرات مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بالسكري. وكانت الغالبية العظمى من الوفيات بين مرضى السكري تحدث في أولئك الذين يعانون من مستويات غير مستقرة من الغلوكوز.
وقد اكتشف فريق البحث أن المرضى الذين يتمكنون من التحكم الجيد في مستوى السكر في الدم لا يعانون من الأضرار الناتجة عن خلل في وظائف الخلايا التائية المناعية، ما يبرز أهمية الالتزام بالعلاج بشكل منتظم.
من خلال تحديد الآلية التي يتسبب فيها الغلوكوز المرتفع في خلل وظائف الخلايا التائية CD4+، تفتح هذه الدراسة المجال أمام تطوير خيارات علاجية جديدة تهدف إلى تعزيز المناعة لدى مرضى السكري من النوع 2.
