متابعة: نازك عيسى
قال مسؤولان أميركيان ومساعد في الكونغرس اطلعا على الاتصالات الأميركية الأولية مع جماعة “هيئة تحرير الشام” التي كانت وراء الإطاحة المحتملة بالرئيس السوري بشار الأسد، إن إدارة الرئيس جو بايدن وجهت دعوات للجماعة لعدم السعي للسيطرة على البلاد بشكل أحادي، بل للمشاركة في عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية.
تجري هذه الاتصالات بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا. كما أضاف أحد المسؤولين أن إدارة بايدن على اتصال أيضاً بفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن هذه المسألة.
وتُعد هذه المناقشات، التي جرت في الأيام القليلة الماضية، جزءاً من جهود أوسع تبذلها الولايات المتحدة للتنسيق مع مجموعات مختلفة داخل سوريا، بهدف تجاوز الفوضى التي أعقبت الانهيار المفاجئ لنظام الأسد يوم الأحد.
وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة قد وجهت رسائل إلى “هيئة تحرير الشام” للمساعدة في توجيه الجهود المبكرة نحو إنشاء هيكل حكومي رسمي للبلاد.
ورفض المسؤولون الإفصاح عما إذا كانت هذه الرسائل قد أُرسلت بشكل مباشر أو عبر وسطاء.
وأكد المسؤولون أن واشنطن تعتقد أن الحكومة الانتقالية يجب أن تعكس إرادة الشعب السوري، وأنها لن تدعم سيطرة “هيئة تحرير الشام” دون عملية رسمية لاختيار قادة جدد.
ورفض مجلس الأمن القومي الأميركي التعليق على تلك التطورات.