متابعة: نازك عيسى
كشف باحثون أمريكيون عن نتائج مبشرة لدراسة سريرية تستهدف علاجًا مناعيًّا مبتكرًا لسرطان الثدي في مرحلته الأولى. وأوضح الباحثون، من جامعة ولاية كينت ومركز موفيت للسرطان، أن هذا العلاج الجديد قد يقلّل من الحاجة إلى العلاج الكيميائي التقليدي، الذي يترافق مع آثار جانبية قاسية، مما يحسّن نوعية حياة المرضى.
تعتمد الطريقة العلاجية على سحب الخلايا السرطانية من جسم المريضة، ثم إعادة برمجتها لتحفيز استجابة مناعية قوية ضد السرطان. تُحقن هذه الخلايا المعاد برمجتها مباشرة في الورم، مما يؤدي إلى تقليص حجمه، مع تقليل الآثار الجانبية مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.
شملت التجربة 12 مريضة مصابة بسرطان الثدي الموضعي في مراحله الأولى إلى الثالثة. وبعد 6 أسابيع فقط من العلاج المناعي، أظهرت النتائج تقلصًا في حجم الورم بنسبة 50% أو أكثر لدى 8 مريضات. كما لوحظت آثار جانبية طفيفة ومؤقتة، مثل أعراض تشبه نزلات البرد (السعال، واحتقان الأنف)، مقارنةً بالآثار الجانبية الشديدة التي ترافق العلاج الكيميائي التقليدي، مثل تساقط الشعر، والغثيان، والإعياء.
وأفاد الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن العلاج المناعي الجديد قد يكون بديلاً واعدًا أو مكملاً للعلاجات التقليدية، ويعزز فرص المرضى في تجنب الآثار السلبية المرتبطة بالعلاج الكيميائي.
استنادًا إلى هذه النتائج، بدأ الباحثون المرحلة الثانية من التجارب السريرية لاختبار فاعلية العلاج على عدد أكبر من المرضى، بالإضافة إلى استخدام جرعات أعلى. يأمل الفريق أن يمهد هذا العلاج الطريق لاستخدامه سريريًا على نطاق واسع، ليصبح بديلاً أكثر أمانًا وفعالية لعلاج سرطان الثدي، أو على الأقل يقلل الحاجة إلى العلاج الكيميائي التقليدي.