متابعة: نازك عيسى
أفاد علماء بأن استهداف سلالات معينة من بكتيريا “إي كولاي” باستخدام اللقاحات أو العلاجات الأخرى قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان.
وقد أظهرت دراسة أن الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة ببعض أنواع السرطان في الدول الصناعية مثل المملكة المتحدة قد يكون مرتبطًا بنوعين معينين من بكتيريا “إي كولاي”، اللذين يسببان عدوى في المسالك البولية ومجرى الدم. تنتج هذه السلالات مادة كيميائية تدمر الحمض النووي تُدعى “كوليباكتين”، والتي ترتبط بسرطان الأمعاء.
وأشار العلماء إلى أن العمل على القضاء على هاتين السلالتين قد يؤدي إلى فوائد صحية كبيرة، من بينها تقليص الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية لمعالجة العدوى التي تسببهما، وكذلك تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
تُعد بكتيريا “إي كولاي” مجموعة من البكتيريا التي تعيش عادة في أمعاء الإنسان والحيوان، وعادة ما تكون غير ضارة. وفي الدراسة استخدم الباحثون المراقبة الجينية لتعقب السلالات المختلفة عبر عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة والنرويج وباكستان وبنغلاديش.
وقد ركز الباحثون في دراستهم على السلالتين الأكثر شيوعًا في الدول الصناعية، حيث تسببان عدوى في مجرى الدم والمسالك البولية أكثر من التسمم الغذائي. وأشار العلماء إلى أن هذه الدول تشهد مستويات مرتفعة من سرطانات الأمعاء والمثانة والبروستاتا. في المقابل، أظهر التحليل أن هاتين السلالتين أقل شيوعًا في دول مثل بنغلاديش وباكستان، حيث تُسجل حالات أقل من سرطانات الأمعاء والمثانة والبروستاتا.