متابعة: نازك عيسى
تزايدت الضغوط العسكرية والسياسية على روسيا بهدف إنهاء الهجوم الإرهابي الذي تشنه فصائل مسلحة في سوريا. في هذا السياق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث شدد بوتين، وفقاً لبيان رئاسي، على «ضرورة إنهاء العدوان الإرهابي الذي تشنه الجماعات المتطرفة ضد الدولة السورية بسرعة».
وأشار البيان إلى أن الرئيسين سيواصلان التنسيق المستمر لتخفيف حدة الأزمة، وأنهما أكدا أهمية التعاون الوثيق بين روسيا وتركيا وإيران من أجل إعادة الاستقرار إلى سوريا.
وفي هذا الإطار، يواصل الطيران الروسي تقديم الدعم الجوي للجيش السوري في مواجهة الفصائل المسلحة. كما أعلنت روسيا في وقت سابق عن إجراء تجارب لصواريخ فرط صوتية في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من السواحل السورية.
وفيما يخص التطورات الميدانية، خاض الجيش السوري معارك عنيفة أمس في محيط حماة وريف حلب الشمالي ضد الفصائل المسلحة. وأفادت الوكالة السورية الرسمية بأن الجيش السوري يواصل تعزيز الدفاعات في ريف حماة تمهيداً لشن هجوم مضاد.
وفي دير الزور، أعلن الجيش السوري عن تصديه لهجوم شنته قوات تابعة لفصيل «قسد» في الريف الشمالي للمحافظة. وفي الوقت ذاته، تستمر الاشتباكات العنيفة في عدة محاور في ريف حماة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة. وأكد الجيش أنه شن ضربات جوية ومدفعية على مواقع الفصائل المسلحة في ريفي حماة وإدلب، ما أسفر عن مقتل 200 مسلح، بينهم عناصر أجانب.
وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية، أعلن مسؤول أمريكي عن تنفيذ الجيش الأمريكي ضربة وقائية في دير الزور، موضحاً أن الضربة لا تتعلق بالمعارك الحالية بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، لكنه لم يكشف عن تفاصيل بشأن الجهة المستهدفة. يذكر أن هناك عددًا محدودًا من القوات الأمريكية المنتشرة في قاعدة بمنطقة حقول الغاز في دير الزور.