متابعة: نازك عيسى
على الرغم من التحذيرات المستمرة من الأطباء، لا يزال استخدام “شحم البقر” من أجل العناية بالبشرة من الاتجاهات الرائجة التي يتداولها مؤثرو الجمال عبر منصة “تيك توك”.
قبل فترة، انتشر “ترند” يُعرف بـ “دهن البقر”، وهو منتج يُستخدم عادة في الطهي وصناعة الصابون، لكنه أصبح يُعتبر حلاً طبيعياً لعلاج مشاكل البشرة. مؤثرات الجمال يؤكدن أن شحم البقر يساعد في علاج حب الشباب، جفاف البشرة، التشققات، الكلف، التصبغات الجلدية، والندبات، بينما يُزعم أنه بديل منخفض التكلفة لمنتجات العناية بالبشرة التقليدية.
ورغم أن العديد من المؤثرات على “تيك توك” أشاروا إلى أنهن استبدلن المنظفات التقليدية بشحم البقر للحصول على بشرة ناعمة ومشرقة، فإن أطباء الجلد يحذرون من هذه الممارسة. فقد أكدت الدكتورة كارين كامبل، الطبيبة الجلدية من سان فرانسيسكو، أن استخدام شحم البقر للعناية بالبشرة قد يثير مخاوف بشأن التلوث والرائحة، مشيرة إلى أن “المنتجات الطبيعية لا تعني بالضرورة أنها الأفضل”.
كما تتفق معها الدكتورة جيني ليو، الطبيبة الجلدية من مينيابوليس، حيث أضافت أن “المكونات الطبيعية ليست دائماً الخيار الأمثل”، مشيرة إلى أن شحم البقر يحتوي على الفيتامينات A و E، بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 و 6 الدهنية، ولكن لا يوجد دليل قوي يدعم استخدامه بشكل فعال في العناية بالبشرة.
يحث الخبراء على توخي الحذر وعدم الانسياق وراء هذه الصيحات دون استشارة الأطباء المختصين. وأكدوا أن منتجات العناية بالبشرة الحديثة تم تطويرها بعناية وتخضع لاختبارات سلامة صارمة، مما يجعلها الخيار الأفضل في العناية بالبشرة.