متابعة: نازك عيسى
أثارت دراسة أمريكية جديدة جدلاً واسعًا بشأن تأثير معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد أثناء الحمل على صحة الأطفال السلوكية والعصبية. ورغم أن الفلورايد يُعتبر أحد أهم الاكتشافات في مجال الصحة العامة لمكافحة تسوس الأسنان، إلا أن الباحثين طالبوا بإجراء مزيد من الدراسات لفهم تأثيراته المحتملة على الأطفال.
العلاقة بين الفلورايد والسلوك العصبي للأطفال
تُعد الدراسة الأولى من نوعها في الولايات المتحدة التي تربط بين مستويات الفلورايد أثناء الحمل وبعض الأعراض السلوكية لدى الأطفال.
وجاء في نتائج الدراسة أن الأمهات اللاتي كانت لديهن مستويات مرتفعة من الفلورايد في البول خلال الثلث الثالث من الحمل، أبلغن عن أن أطفالهن، عندما بلغوا سن الثالثة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات الغضب، والشكوى من الصداع وآلام المعدة، إلى جانب ظهور أعراض عصبية أخرى.
ورغم النتائج المثيرة التي أظهرتها الدراسة، حذر الدكتور تريسي باستاين، مؤلف الدراسة وأستاذ الصحة العامة في جامعة جنوب كاليفورنيا، من التسرع في استنتاجات قاطعة. حيث أوضح قائلاً: “نتائجنا تشير فقط إلى ارتباط محتمل، لكنها لا تؤكد أن الفلورايد هو السبب المباشر لهذه المشكلات”.
وأضاف باستاين: “لا يزال الفلورايد يُعد أحد الركائز الأساسية للصحة العامة، خاصة في مجال طب الأسنان. ولكن ربما ينبغي على النساء الحوامل التفكير في استخدام مياه مفلترة لتقليل مستويات الفلورايد”.