متابعة: نازك عيسى
الولادة المبكرة تُعد من أبرز التحديات الصحية التي تواجه النساء الحوامل، حيث يولد ملايين الأطفال قبل إتمام فترة الحمل الطبيعية سنويًا. وعلى الرغم من التقدم الكبير في مجال الرعاية الصحية، إلا أن هذه المشكلة لا تزال تهدد صحة الأمهات والأطفال على حد سواء.
تم تسليط الضوء على حل بسيط وفعّال يمكن أن يسهم في تقليل خطر الولادة المبكرة: مضغ العلكة الخالية من السكر. هذه العلكة، وبخاصة التي تحتوي على مادة الإكسيليتول، قد تكون خطوة بسيطة ولكنها ذات تأثير إيجابي في تعزيز صحة الأم وضمان ولادة آمنة.
العلكة الخالية من السكر وتأثيرها
دراسة حديثة كشفت أن مضغ العلكة الخالية من السكر، وخاصة تلك التي تحتوي على الإكسيليتول، يمكن أن يقلل من خطر الولادة المبكرة لدى النساء الحوامل. ويُظهر البحث أن صحة الفم والأسنان تلعب دورًا مهمًا في تحسين نتائج الحمل، حيث يمكن أن تساهم في ضمان ولادة كاملة المدة.
صحة الفم وأثرها على الحمل
تعتبر النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في صحة الفم، مثل أمراض اللثة، بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل. ويجب أن نعلم أن أمراض اللثة لا تقتصر على تأثيرها المحلي في الفم فقط، بل يمكن أن تؤدي إلى التهابات جهازية تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة.
وقد دعمت دراسة أمريكية هذه النتائج، حيث وجدت ارتباطًا بين ضعف صحة اللثة وزيادة خطر الولادة المبكرة. وتظهر الأبحاث أن الالتهابات الناجمة عن أمراض اللثة قد تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم وتؤثر سلبًا على سير الحمل.
دور العلكة في الوقاية
أظهرت دراسة طويلة المدى استمرت 10 سنوات وشملت أكثر من 10,000 امرأة حامل أن مضغ العلكة المحتوية على الإكسيليتول قد يقلل من الالتهابات الفموية، وبالتالي يساهم في تقليل احتمالية الولادة المبكرة. وأشارت النتائج إلى أن الإكسيليتول يساعد في تحسين صحة اللثة من خلال تعديل التوازن الميكروبي في الفم وتقليل الالتهابات.
بناءً على هذه النتائج، يبدو أن العلكة الخالية من السكر قد تكون وسيلة بسيطة وفعّالة للمساهمة في تحسين صحة الأم والحفاظ على سير الحمل بشكل طبيعي وآمن.
