متابعة: نازك عيسى
يعد سرطان الثدي من أبرز الأمراض التي تهدد حياة النساء على مستوى العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى تسجيل حوالي 2.3 مليون حالة جديدة سنويًا، مع وفاة مئات الآلاف بسبب هذا المرض.
العلاقة بين سن الإنجاب وسرطان الثدي
أظهرت دراسة شاملة شملت 47 بحثًا من 30 دولة أن الإنجاب في سن مبكرة قد يكون له تأثير وقائي ضد سرطان الثدي. وفقًا للدراسة، فإن النساء اللائي أنجبن أول طفل لهن قبل سن 25 عامًا كان لديهن انخفاض بنسبة 35% في خطر الإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، مقارنة بمن أنجبن بعد سن 35 عامًا.
لماذا يقلل الإنجاب المبكر من خطر الإصابة؟
أوضح الباحثون أن الحمل المبكر يقلل من مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، وهو هرمون مرتبط ببعض أنواع سرطان الثدي. وعندما يتم الحمل في وقت مبكر، يحدث تغير هرموني يقلل من تأثيرات الإستروجين على الخلايا.
من جهة أخرى، فإن تأخر الإنجاب أو قلة عدد مرات الحمل يؤدي إلى زيادة مستويات الإستروجين في الجسم، ما قد يسهم في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
يعد توقيت الإنجاب عاملاً مهمًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. الحمل المبكر، خاصة في سن أقل من 25 عامًا، يمكن أن يساهم بشكل فعال في تقليل تأثيرات الإستروجين المرتبطة بالمرض. ومع ذلك، يجب مراعاة أن هذا العامل ليس الوحيد، وأن الوقاية من سرطان الثدي تتطلب مزيجًا من العوامل الصحية الأخرى مثل التغذية السليمة، النشاط البدني، والفحص المنتظم.