متابعة: نازك عيسى
شهدت سوريا تصعيداً عسكرياً كبيراً في اليومين الماضيين بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، أسفر عن مقتل أكثر من 277 شخصاً، بالإضافة إلى نزوح نحو 14 ألفاً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على نحو 50 بلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، ونجحت في اقتحام مدينة حلب لأول مرة منذ أربع سنوات بعد أن استولت على ريفها الغربي، حيث دخل المسلحون إلى سبعة أحياء من أحيائها، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في الأحياء الغربية.
كما تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري. وفي المقابل، شنت الطائرات الحربية الروسية والسورية أكثر من 20 غارة على مناطق في إدلب والقرى المحيطة بها، في وقت وصلت فيه تعزيزات عسكرية سورية إلى حلب بهدف التصدي لهجوم المسلحين.
وفي أول تعليق لها على التطورات، أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها من التصعيد الحاصل، ووصفت الاشتباكات بأنها «تصعيد غير مرغوب فيه» في المنطقة، داعية إلى وقف الهجمات على إدلب والمناطق المحيطة بها. من جانبها، اتهمت إيران كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجمات التي شنها المسلحون في سوريا.