تبذل الأم جهود كبيرة لبقاء طفلها بصحة جيدة، إلا أنه معرض للإصابة بالمرض، خصوصاً أن الأطفال في المتوسط، يصابون بعدة نزلات برد تتراوح من 8 – 10 مرات في السنة، إلى أن يبنوا مناعتهم جيداً.
ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن للأم القيام بها للحفاظ على راحة طفلها وتغذيته جيداً من أجل محاربة الفيروس وأي مرض يصيبه.
أشار اختصاصيو التغذية إلى أهمية حصول الطفل على الكثير من السوائل الكافية، وأفضل الأغذية لإطعامه، والكثير من الراحة.
وكذلك تُعد عصائر الفاكهة المخففة والماء والحساء والمرق طرقاً رائعة لتجديد السوائل في جسمه، إذا كان طفلها يعاني من الحمى أو القيء أو الإسهال.
بالإضافة للفيتامين (C) الذي يعالج الزكام، ويملك الخصائص المضادة للأكسدة، ولا يمكن أن يؤذي الطفل، على أن تشمل المصادر الجيدة لهذا الفيتامين الليمون والبرتقال والجريب فروت والتوت.
إلى جانب تقديم مجموعة متنوعة من الفواكه الليّنة؛ فهي ليست فقط مليئة بالفيتامينات والمعادن لدعم الصحة الجيدة والمناعة، بل تحتوي على كمية كبيرة من الماء للمساعدة في دعم احتياجات الطفل من السوائل، مثل شرائح الفاكهة المجمدة المريحة وسهلة الإذابة، والتي لا تفسد بسرعة فساد الفاكهة الطازجة.
وهناك طريقتان لذلك، إما فواكه مذابة قليلاً، مثل: التوت الأزرق أو الفراولة، بحيث تقدم تلك الأنواع إحساساً بالبرودة على الحلق، وكخيار آخر هو صنع أو شراء قطع الفاكهة المجمدة، شريطة اختيار الفاكهة التي تحتوي القليل من السكر أو بدون سكر مضاف، مع إمكانية مزج قطع الفاكهة المجمدة في عصير يحتوي على حليب قليل الدسم أو خالٍ من الدهون، أو مشروب الصويا المقوى كخيار آخر.
في حال كان يعاني الطفل من ضعف في الشهية، تستطيع الأم تقديم وجبات صغيرة بناءً على أنواع الأطعمة المفضلة لديه، لكي يسهل عليه هضمها، كما تساعده في تلبية احتياجاته من الطاقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الابتعاد عن الأطعمة المقلية والدهنية والتوجه نحو النشويات البسيطة كالأرز والمعكرونة لأنها سهلة على المعدة، إلى جانب تجريب الموز أو صلصة التفاح أو الخبز المحمص.
وقد تكون شوربة الدجاج الدافئة علاجاً مقبولاً للطفل، إذ تساعده على توفير احتياجاته من السوائل، وتزيد فائدتها أكثر إذا أضيف لها بعض الأرز أو الشعيرية والخضراوات المطبوخة والمفرومة، إلى جانب استخدام ملعقتين كبيرتين من دقيق الشوفان لتكثيف الشوربة أثناء تسخينها لأكثر من مرة.
وكذلك تستطيع الأم توفير خيارين صحيين لطفلها كالتفاح أو الفراولة، ومن ثم سؤال طفلها أيهما يرغب بتناوله، إذ بتلك الطريقة تشعره بأن لديه حرية اختيار الطعام الذي يريده، وبالتالي التعزيز من صحته.
ولأن الطفل في أغلب الحالات المرضية يكون فاقداً لشهيته، عندئذ فقط يمكنها إجباره على شرب كميات كبيرة من السوائل؛ لتتحسن حالته.
وينصح أخصائيو التغذية الأم بعدم القلق على طفلها وعدم إجباره على الأكل، إذ سيرفضه نتيجة فقدانه للشهية، لا سيما أنه يستطيع البقاء من 3 – 4 أيام دون طعام، مكتفياً بتناول كميات قليلة منه، والانتظار عليه إلى حين استعادة شهيته عندما يتحسن.
المصدر: فوشيا