متابعة: نازك عيسى
ركزت التعديلات الأخيرة التي أصدرتها جمعية القلب الأمريكية وجمعية السكتة الدماغية الأمريكية في إرشادات الوقاية من السكتة الدماغية على المجموعات ذات المخاطر العالية، مثل النساء، مع تبني نهج تدريجي لإدارة ضغط الدم.
تدعو الإرشادات المحدثة الأفراد إلى اتباع النظام الغذائي المتوسطي كوسيلة فعّالة للوقاية، وتسلط الضوء على أهمية السيطرة على العوامل المساهمة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأشارت التعديلات إلى أن النساء، وخاصة اللاتي عانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو اللاتي دخلن سن اليأس قبل سن 45، يعتبرن من بين الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية. كما أوصت التعديلات باستخدام أدوية جديدة مثل أوزمبيك وويغوفي، التي تُستخدم لفقدان الوزن، كخيار للمرضى المصابين بالسكري الذين لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب.
وأوضحت الدكتورة أليكسيس سيمبكين، من مستشفى سيدارز سيناي، قائلة: “تهدف هذه الإرشادات إلى تعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مما يساعد الأفراد على التمتع بحياة صحية وجيدة مع تقدمهم في السن.”
كما تهدف هذه الإرشادات إلى توجيه النقاشات بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية للمساعدة في الوقاية من السكتة الدماغية الأولية.
وأشارت سيمبكين إلى أهمية التحكم في ارتفاع ضغط الدم، مؤكدة: “أصبحت أهداف ضغط الدم الآن أكثر أهمية من ذي قبل. الحفاظ على وزن صحي وتقليل استهلاك الملح أمران حاسمان، لكن العديد من الأشخاص يحتاجون إلى الأدوية لتحقيق هذه الأهداف. وإذا لم تنجح نوعية معينة من الأدوية، ينبغي أن يكون المرضى ومقدمو الرعاية على استعداد لإضافة دواء آخر.”
وأضافت سيمبكين: “الإرشادات المحدثة تشجع الناس على اتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية والدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
كما شددت سيمبكين على أن الإرشادات الجديدة تبرز المجموعات التي تواجه خطرًا متزايدًا للإصابة بالسكتة الدماغية. ومن هذه المجموعات: النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، والنساء اللاتي انقطعت مبايضهن قبل سن الـ40، بالإضافة إلى الحوامل اللواتي عانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو بعده.
وقالت سيمبكين: “نحن لا نفهم تمامًا أسباب هذا الخطر المرتفع، خاصة في حالات بطانة الرحم أو انقطاع الطمث المبكر”، مشيرة إلى أن هناك حاجة لمزيد من البحث في هذا المجال.