متابعة: نازك عيسى
وجد فريق دولي من الباحثين أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام يمتلكون نوعًا معينًا من بكتيريا الأمعاء بكمية أكبر بكثير مقارنةً بمن لا يشربونها.
أظهرت الأبحاث السابقة أن استهلاك الطعام والشراب يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، ولكن لا تزال الآثار الدقيقة للأطعمة التي تعزز أو تضر بتوازن بكتيريا الأمعاء غير مفهومة تمامًا.
في هذه الدراسة الجديدة، سعى فريق بحثي من جامعة واشنطن إلى دراسة تأثير مشروب واحد في هذه الحالة القهوة على ميكروبيوم الأمعاء. تم اختيار القهوة لسببين رئيسيين: أولاً لأنها مشروب شائع يتم استهلاكه بشكل يومي من قبل البعض، ولا يتم استهلاكها على الإطلاق من قبل آخرين.
للتحقيق في تأثير القهوة على الأمعاء، قام الباحثون بتحليل البيانات الطبية لما يقرب من 22,800 شخص في بريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى 54,200 شخص آخر من مناطق مختلفة حول العالم. أتاح لهم ذلك مقارنة بيانات عينات البراز للأشخاص الذين يشربون القهوة مع أولئك الذين لا يفعلون، ودراسة الاختلافات في ميكروبيوم الأمعاء بين المجموعتين.
واكتشف الباحثون فرقًا كبيرًا بين المجموعتين في عدد نوع معين من البكتيريا يُسمى L. asaccharolyticus. وكان الأشخاص الذين شربوا القهوة بانتظام يحتوي ميكروبيوم أمعائهم على مستويات من هذه البكتيريا تصل إلى 8 أضعاف مقارنة بمن لم يشربوا القهوة، وقد تبقى هذه النتيجة ثابتة بين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم.
ورغم أن فريق البحث يعترف بأنهم لا يعرفون بعد التأثيرات المحددة للمستويات المرتفعة من L. asaccharolyticus على صحة الأفراد، إلا أنهم يشيرون إلى أن هذه البكتيريا قد تكون مرتبطة بالفوائد الصحية المحتملة التي قد تُعزى إلى شرب القهوة. كما أشاروا إلى أن هذه النتائج تبرز التأثيرات الكبيرة التي قد يحدثها تناول نوع واحد من الطعام أو المشروب على ميكروبيوم الأمعاء البشري.