تداول اللبنانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات التي تعكس واقعهم اليومي، خاصة أولئك الذين يعيشون بالقرب من مناطق الخطر والدمار. ومع استمرار القصف الإسرائيلي المدمر، برز مقطع فيديو لاقى انتشارًا واسعًا وأثار الانتباه بشكل خاص.
في هذا الفيديو، يظهر رجل مسن يجلس بهدوء على أريكته المفضلة في منزله، في مشهد يعكس السكينة التامة. لكن سرعان ما تحول هذا الهدوء إلى انفجار مدوٍ، حيث استهدفت غارة صاروخية مبنى في منطقة الشياح، المقابلة لمنزل هذا الرجل.
بعد لحظات قليلة من الانفجار، اجتاحت رياح الدمار المنزل، فتطاير الزجاج من النوافذ واهتزت الجدران. ورغم كل ذلك، بقي الرجل في مكانه مبتسمًا، ساخرًا من التدمير الذي يحيط به، وكأنه يقول: “أنا هنا، جالس على أريكتي، لا أخاف ولا أهاب الموت”.
هذا المشهد، الذي لا يمكن إلا أن يثير إعجاب من شاهده، دفع الكثيرين إلى إعادة نشر الفيديو مرارًا وتكرارًا، معتبرين أن صمود الرجل يمثل تجسيدًا للإرادة اللبنانية.