تعتقد العديد من النساء الحوامل بشكل خاطئ أن التوقف عن التدخين قد يكون أكثر ضرراً من الاستمرار في تدخين بعض السجائر. لكن “لورانس دي سيسكو”، اختصاصية الإدمان والممرضة في مستشفى “بيتي سالبيترير” في باريس، تؤكد أن هذه الفكرة غير صحيحة تماماً.
تشير الدراسات إلى أن التدخين أثناء الحمل يشكل تهديداً كبيراً لصحة الجنين، حيث تحتوي السجائر على أكثر من 4000 مادة سامة يمكن أن تعبر الحاجز المشيمي، مما يؤثر سلباً على نمو الطفل. كما يزيد التدخين من خطر الإجهاض، ويساهم في ولادة أطفال بوزن منخفض نتيجة استنشاق أول أكسيد الكربون الذي يعيق تبادل الأكسجين بين الأم والجنين.
بينما قد تجد بعض النساء صعوبة في التوقف عن التدخين، فإن أي تقليل في عدد السجائر المدخنة يُعتبر تحسناً. وتؤكد “لورانس دي سيسكو” أن هذه الخطوة تُعتبر إيجابية حتى لو لم تتمكن المرأة من الإقلاع تماماً في البداية.
من المهم أيضاً توعية الأزواج وأفراد الأسرة بمخاطر التدخين السلبي، حيث تنتشر الجسيمات الدقيقة للدخان في المنزل، ويمكن أن تؤثر على الجنين حتى في حال كان التدخين يحدث في مكان أخر.