تلعب الوراثة دورًا حيويًا في نمو الأبناء، سواء من الناحية الجسدية أو الفكرية، بالإضافة إلى تأثيرها على السمات الشخصية. كثيرًا ما نسمع تعبيرات مثل: “لقد ورث عيني والده” أو “يتمتع بشخصية والدته”.
ومع وجود أبحاث تشير إلى أن الذكاء ليس “مكتسبًا” بالكامل، بل يتأثر بشكل كبير بالعوامل الوراثية، يطرح السؤال: “من المسؤول عن ذكاء الطفل، الأب أم الأم؟”.
وفقًا لتقرير نشرته “Parenting” من قبل باحثين من جامعة غلاسكو في إسكتلندا، يُعتبر الذكاء من “الجينات المشروطة”، وهي جينات تعمل فقط إذا كانت من أحد الوالدين المحددين.
أظهرت الدراسة التي شملت عينة من 12,000 شاب أن الذكاء الذي يرثه الأطفال يعتمد بشكل أكبر على الجينات الوراثية من الأم.
كما كشفت النتائج أن الجينات الموروثة من الأب تركزت في مناطق الدماغ المرتبطة بالوظائف مثل الجنس والتحفيز، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على القشرة الدماغية، المسؤولة عن التفكير واللغة والتخطيط، حيث كانت جينات الأم هي السائدة.
ومع ذلك، أكدت الدراسة أن الذكاء هو نتاج تفاعل بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية والاجتماعية والثقافية.