متى يُقال دعاء “من تعارّ من الليل”؟
يُقال دعاء “من تعارّ من الليل” عندما يستيقظ الإنسان من نومه خلال الليل. يُقصد بالتعرّي من الليل هنا الاستيقاظ المفاجئ أو الاستيقاظ في وقت غير معتاد أثناء الليل. يتحول الليل في الإسلام إلى وقت مبارك يتقرّب فيه المسلمون إلى الله بالدعاء والذكر، وهذا الدعاء يُعتبر من الأذكار الخاصة التي تُقال في حال استيقاظ المسلم في الليل.
صيغة دعاء “من تعارّ من الليل”
يتضمن دعاء “من تعارّ من الليل” التوجه إلى الله بذكر خاص. وقد أورد أهل العلم نص الدعاء كالتالي:
“مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ. فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ”.
فضل دعاء “من تعارّ من الليل”
يُعتبر دعاء “من تعارّ من الليل” من الأذكار العظيمة التي تحمل في طياتها فضلًا كبيرًا. وفيما يلي بعض الأمور التي تبرز فضله:
- الاستجابة للدعاء: من فضل هذا الدعاء أنه يعد دعاءً مستجابًا، فإذا دعا به المسلم عقب استيقاظه من الليل ثم دعا الله عز وجل بما يشاء، استجاب له.
- القبول في الصلاة: إذا توّضأ المسلم بعد التعرّ من الليل وصلى ركعتين أو أكثر، فإن صلاته تُقبل بإذن الله، وهي تعد من أفضل الأوقات لكسب الأجر والفضل.
- الذكر في أوقات الفضل: الليل هو أحد الأوقات التي يُستحب فيها الذكر والدعاء، لما فيه من سكينة وهدوء، مما يجعل الإنسان أقرب إلى الخشوع والتدبّر.
كيفية تطبيق دعاء “من تعارّ من الليل” في حياتنا
تستطيع تطبيق هذا الدعاء في حياتك اليومية من خلال الحرص على ذكره إذا استيقظت أثناء الليل. يمكنك أيضًا استخدام اللحظات التي تستيقظ فيها بشكل طبيعي للتقرب إلى الله من خلال الدعاء والأذكار، ما يساعد في زيادة الإيمان والطاعة.
إحياء دعاء “من تعارّ من الليل” في حياتنا ليس بالأمر الصعب، بل هو عبادة سهلة ترافقنا في لحظات الهدوء والخلوة مع الله، لتكون مصدر بركة واستجابة ورحمه.