أعلنت السلطات الأمنية في تونس عن انتشال جثة صياد غرق في مياه سد سيدي سالم، بعد عملية بحث مكثفة بدأت مساء يوم السبت الماضي وانتهت بالعثور على الجثة اليوم الاثنين. وقد أثارت هذه الحادثة تعاطفاً كبيراً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المدير الجهوي للحماية المدنية في باجة، العميد كمال المليتي، أن فرق الغوص من ولايتي باجة وتونس العاصمة تمكنت من انتشال جثة الصياد الذي غرق في مياه سد سيدي سالم بمعتمدية تستور في ولاية باجة، وفقاً لما ذكرته “موزاييك” المحلية.
بدأت عملية البحث عن الصياد الغارق مساء يوم السبت واستمرت طوال يوم الأحد، بمشاركة غواصين من الحماية المدنية في باجة، حيث تم الاستعانة بفريق غوص من العاصمة صباح الاثنين لتعزيز الجهود.
وكان الصياد، الذي يبلغ من العمر 53 عاماً، على متن مركب صيد مع صياد آخر، حيث اضطر الاثنان للقفز من المركب خوفاً من غرقه. نجا أحدهما سباحةً، بينما فقد الآخر حياته.
وقد أثارت هذه الواقعة موجة من التعاطف بين التونسيين الذين يرفضون تجاوز تعليمات الأمن، لكنهم في الوقت نفسه أعربوا عن أسفهم العميق لمصير شاب كان يسعى لكسب رزق حلال، لكنه أصبح ضحية للمياه الراكدة والبرد والظلام.