متابعة: نازك عيسى
انتشرت في الفترة الأخيرة عادة استخدام عقار “أوزمبيك” وغيره من الأدوية التي تساعد في إنقاص الوزن بشكل فعّال، وأصبح هذا الدواء واحدًا من الوسائل المفضلة بين النجوم لتحقيق تغييرات جذرية في أجسامهم في وقت قصير. ومع ذلك، يحذر خبراء التغذية من الاعتماد على هذه الأدوية، داعين إلى اتباع أنظمة غذائية صحية يمكنها أن تساعد في التحكم بالشهية بشكل طبيعي.
تؤكد أخصائية التغذية جيليان باركيومب أن حقن “جي إل بي-1″، المصممة لجعل المستخدمين يشعرون بالشبع لفترة أطول من خلال إرسال إشارات الشبع إلى الدماغ، قد تكون مفيدة للبعض على المدى القصير. لكنها تحذر من أن هذه الحقن قد تصبح مضرّة مع الوقت، بالإضافة إلى تكاليفها المرتفعة.
توضح باركيومب أن “بعض الأطعمة يمكن أن تحفز مسارات مشابهة في الدماغ بشكل طبيعي، مما يساعد في كبح الشهية للطعام”.
وتنصح الخبيرة بتناول الشوفان كعنصر أساسي في وجبة الفطور، حيث إنه غني بالألياف القابلة للذوبان، وخاصة “بيتا غلوكان”، التي تساهم في إبطاء عملية الهضم وتعزز الشعور بالشبع. كما تشير إلى أن الزبادي اليوناني الغني بالبروتين هو خيار آخر يمكن أن يكون له تأثير مشابه لحقن “أوزمبيك”، إذ يستغرق البروتين وقتًا أطول للهضم مقارنة بالكربوهيدرات، مما يساعد في تقليل الشهية. بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم البروتين في زيادة إفراز “جي إل بي-1” الطبيعي في الجسم، مما يعزز الشعور بالشبع لفترة أطول.
وبذلك، توضح باركيومب أن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر المغذية يمكن أن يكون بديلاً صحيًا ومستدامًا لحقن التخسيس التي قد تكون لها آثار جانبية على المدى الطويل.
