متابعة- يوسف اسماعيل
تُعتبر نوبات الهلع من الاضطرابات النفسية الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، وتتميز هذه النوبات بشعور مفاجئ بالخوف أو القلق الشديد، وغالبًا ما يصاحبها أعراض جسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب، وضيق التنفس، والتعرق.
في هذه المقالة، سنستعرض الأسباب الشائعة للإصابة بنوبات الهلع، وكيفية التعرف عليها والتعامل معها.
1. العوامل الوراثية
تُشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بنوبات الهلع. إذا كان هناك تاريخ عائلي للاضطرابات النفسية، فقد يكون الشخص أكثر عرضة لتطوير هذه النوبات. وبالتالي، فإن وجود أفراد من العائلة يعانون من القلق أو نوبات الهلع قد يزيد من خطر الإصابة.
2. العوامل البيئية
تُعتبر التغيرات البيئية والتجارب المؤلمة من العوامل المحفزة لنوبات الهلع. قد تشمل هذه العوامل:
– التعرض للإجهاد: مثل فقدان شخص عزيز، أو مشاكل في العمل، أو الانفصال.
– التغيرات الحياتية الكبرى: مثل الانتقال إلى مدينة جديدة، أو بدء وظيفة جديدة.
هذه الضغوطات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاعر القلق وتسبب نوبات الهلع.
3. الاضطرابات النفسية
غالبًا ما تكون نوبات الهلع مرتبطة باضطرابات نفسية أخرى، مثل:
– الاكتئاب: يمكن أن يزيد الاكتئاب من خطر الإصابة بنوبات الهلع.
– اضطراب القلق العام: الأشخاص الذين يعانون من قلق مزمن قد يكونون أكثر عرضة لنوبات الهلع.
4. العوامل البيولوجية
تُشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات الكيميائية في الدماغ، مثل ارتفاع مستويات بعض الناقلات العصبية، يمكن أن تلعب دورًا في حدوث نوبات الهلع. قد تؤثر هذه التغيرات على كيفية استجابة الجسم للضغوطات.
5. تناول الكافيين والمخدرات
استهلاك كميات كبيرة من الكافيين أو بعض المواد المخدرة يمكن أن يؤدي إلى تحفيز نوبات الهلع. الكافيين، على سبيل المثال، قد يزيد من القلق ويؤدي إلى أعراض مشابهة لتلك التي تحدث أثناء نوبة الهلع، مثل تسارع ضربات القلب والارتجاف.
6. الخوف من الخسارة أو الفشل
يمكن أن يكون الخوف من الفشل أو فقدان السيطرة سببًا رئيسيًا لنوبات الهلع. قد يشعر الشخص بالقلق من أنه لن يكون قادرًا على التعامل مع موقف معين، مما يؤدي إلى تفاقم مشاعر الخوف والقلق.
كيفية التعامل مع نوبات الهلع
إذا تعرضت لنوبات هلع، هناك بعض الطرق للتعامل معها:
– التنفس العميق: يساعد التنفس العميق على تهدئة الجسم وتقليل الأعراض.
– الاسترخاء: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا يمكن أن يساعد في تقليل التوتر.
– استشارة مختص: من المهم استشارة طبيب نفسي أو أخصائي صحة نفسية للحصول على الدعم المناسب.