متابعة: نازك عيسى
تُعتبر متلازمة العصب الزندي من أكثر اضطرابات الأعصاب الطرفية شيوعًا، وهي حالة تحدث نتيجة لضغط أو انحباس العصب الزندي أثناء مروره بمرفق اليد. يؤدي هذا الضغط إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي قد تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية للأفراد.
وأكدت الدكتورة ناجية فهمي، رئيس وحدة أمراض العضلات والأعصاب بجامعة عين شمس، أن التشخيص المبكر لمتلازمة العصب الزندي يُعد أمرًا حاسمًا لتحسين نتائج العلاج وتقليل المضاعفات المحتملة.
الأعراض الشائعة لمتلازمة العصب الزندي
أوضحت الدكتورة ناجية أن أعراض هذه المتلازمة تظهر تدريجيًا، وقد تختلف شدتها من شخص لآخر وفقًا لدرجة الانضغاط ومدة تأثيره على العصب. وتشمل الأعراض الرئيسية:
– تنميل أو وخز: يبدأ التنميل عادة في الأصبعين الرابع والخامس (الخنصر والبنصر)، وخاصة عند الاستيقاظ من النوم أو أثناء ثني الكوع لفترات طويلة.
– ضعف العضلات: يُلاحظ ضعف في عضلات اليد، ما يُصعِّب الإمساك بالأشياء بإحكام.
– ألم في الكوع واليد: قد يمتد الألم من منطقة الكوع إلى الأصابع، ويزداد شدة عند ثني الذراع أو استخدام اليد بشكل مفرط.
– فقدان الإحساس: مع تقدم الحالة، قد يعاني الشخص من فقدان تدريجي للإحساس في الأصابع المتأثرة.
– تشوهات في شكل اليد: إذا لم يتم علاج الحالة، قد تتطور إلى تغييرات دائمة في شكل اليد، مثل انحناء الأصابع أو صعوبة في فردها.
التشخيص والعلاج المبكر لمتلازمة العصب الزندي يمكن أن يساهم في تجنب المضاعفات الخطيرة وتحسين القدرة على التحكم في اليد والذراع.
