متابعة: نازك عيسى

أشارت الرابطة الألمانية للنقرس إلى أن هناك بعض الأطعمة التي قد تساهم في علاج المرض، بالإضافة إلى أن تعديل نمط الحياة وتغيير النظام الغذائي يمكن أن يساعد بشكل كبير في خفض مستويات حمض اليوريك في الجسم.

وأوضح الأطباء الألمان أن النقرس هو أحد أمراض التمثيل الغذائي، ويحدث نتيجة تراكم حمض اليوريك في الجسم وترسبه في أماكن متعددة، مثل المفاصل، مما يؤدي إلى آلام شديدة والتهابات مزعجة فيها.

وأكدت الرابطة الألمانية على ضرورة علاج النقرس، حيث أن استمرار ارتفاع مستويات حمض اليوريك قد يؤدي إلى تقليص الفترات بين نوبات النقرس المؤلمة، مما يزيد من خطر حدوث تلف دائم في العظام والمفاصل، ويصعب حركة الشخص المصاب.

النظام الغذائي ودوره في العلاج

يعد تعديل النظام الغذائي خطوة هامة للوقاية من نوبات النقرس الحادة أو المزمنة، كما أنه يساعد على التعايش بشكل أفضل مع النقرس المزمن. ومن الضروري في البداية الابتعاد عن الأطعمة التي تساهم في زيادة حمض اليوريك في الدم، مثل الأطعمة الغنية بالبيورين.

وأوضحت الرابطة الألمانية أن الأطعمة الغنية بالبيورين تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين مثل اللحوم الحمراء، القشريات، والسجق. كما أن الإفراط في تناول سكر الفاكهة يمكن أن يزيد من مستويات حمض اليوريك. من ناحية أخرى، تحتوي منتجات الألبان، الخضروات، والفواكه على كميات ضئيلة جداً من البيورين، وبعضها لا يحتوي عليه إطلاقاً.

كما أكد الخبراء الألمان أن منتجات الألبان، القهوة، وفيتامين C، جميعها تلعب دوراً في خفض مستويات حمض اليوريك. ومن المهم أن نوضح أن انخفاض حمض اليوريك نتيجة التعديل الغذائي لا يعني العودة إلى تناول الأطعمة الغنية بالبيورين، بل يجب على المرضى الحفاظ على هذا النظام الغذائي بشكل دائم.

الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن يعد أساسياً في إدارة مرض النقرس والتقليل من آلامه وتفادي تطور مضاعفاته.