رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

أغذية هامة يجب تناولها بعد سن الأربعين

الحفاظ على الصحة بعد سن الأربعين: أطعمة ضرورية للعناية...

تصفيات أمم إفريقيا- المجموعة الأولى: غامبيا تستقبل جزر القمر

خاص- الإمارات نيوز يلتقي اليوم، الجمعة، منتخب غامبيا وجزر...

ألمانيا تحتجز فنان مصري شهير في المطار لدخوله في حالة سكر

كشف علاء ثابت ،مسؤول مصري في ألمانيا ، عن...

تعلميها.. خطوات تنظيف القفازات الجلد والصوف في المنزل

### مقدمة تعد القفازات الجلدية والصوفية من أهم الإكسسوارات الشتوية...

تصفيات كأس العالم- أوقيانوسيا: نيوزنلندا تلتهم فاناتو

فازت نيوزنلندا على فاناتو بثمانية أهداف مقابل هدف واحد...

أنثربولوجيا الجماهير – الجهاز الجمهوري 

علي العامري:

الرياضة ليست رياضة فقط ، فقد توسعت واصبحت اقتصاد وسياسية وفن وثقافة وقوة ناعمة وأكثر بكثير.

 

اليابان كانت تملك فريق وطني كروي ضعيف اسيوياً ومن ثم عملت على برنامج كروي في شعب لا يهتم بكرة القدم الى فريق يتسيد الكرة الاسيوية واليوم لها حضور دائم في كأس العالم لانها تنبهت للقوة الشعبية لكرة القدم وكذلك فعلت الصين وكوريا الجنوبية والسعودية والامارات وقطر وباقي دول الخليج .

قطر دولة صغيرة من ضمن دول الخليج تنبهت لقوة شعبية كرة القدم ونجحت في استضافة كأس العالم لانها تملك المال والفكر بدون فريق قوي عالمياً، فاستخدمت كل ما تملكه في توظيف الرياضة كقوة ناعمة لاستضافة مونديال كأس العالم للترويج لنفسها ونجحت في الإستضافة وفي الترويج لنفسها ، وهذا يبرهن ان الرياضة وخاصة كرة القدم شيء مهم في حياة البشر اليوم .

 

كرة القدم لم تعد كرة مطاطية قطرها 5 بوصة يتقاذفها 22 لاعب في ملعب حجمه 7 الاف متر مربع ، بل اكبر من ذلك ، في مباراة كرة القدم يحضر الالاف الى الملعب للمشاهدة والمتعة ويدفعون ثمن حضورهم لمدة 90 دقيقة او ربما اكثر ، يحضر الإعلام الفضائي والإعلام الرقمي والمؤثرين وغيرهم ، تحضر الإعلانات حول الملعب وخارج الملعب وفي الفضائيات ، يحضر الساسة والقادة وصناع القرار ، والمهمين والاعلامين والعوائل والافراد كل ذلك من أجل متعة كرة القدم ، فهل هذا الحدث طبيعي في رأيكم والذي جذب كل هؤلاء؟ طبعاً غير عادي وغير طبيعي فلماذا؟

 

رياضة كرة القدم رياضة شعبية وقد تكون الرياضة الشعبية الاولى في العالم ، وقد انتبهت لها مؤخراً الحكومات وقامت بضخ الملايين لجعلها قوة ناعمة ترضي الجماهير وتكسب حب غالبية الشباب المتعطش لنشوة النصر المعنوي.

 

كرة القدم تحتاج مجموعة خاصة من الجماهير من نوع اخر تحرك المجاميع الاخرى، وتخترع ما يلهب ويلهم الحضور وتحرك مشاعرهم ولهذا السبب استخدمت الرايات والعبارات واللافتات “والتيفوات ” والاهازيج لشحذ الهمم، ورفع مستوى همة اللاعبين، ومن هذا المنطلق اصبح الجمهور صانع لعب وليس متفرج فقط بل لاعب رئيسي ويوصفهم الإعلام الرياضي باللاعب رقم 12!.

 

كيف يصنع الجمهور اللعب؟ وكيف يحفز اللاعبين؟ من هنا دعونا ندخل في التفاصيل الاهم لموضوعنا هذا!

 

مباراة كرة القدم تبدأ قبل صفارة الحكم بوقت طويل، فعندما تملك مجموعة من الجمهور تعرف كيف تسيطر على مجاميع الجمهور، وكيف تحرك الاعلام ، وكيف ترفع معنويات اللاعبين ، وتفهم كيف تحبط معنويات الخصم ، عندما تملك هكذا مجموعة فأنت تملك قوة اخرى غير الجهاز الاداري والفني انت تملك قوة تدير حملة لها عنوان ومخطط لها جيداً، وليست امور عفوية كما يعتقد البعض ، هي فعلاً استراتيجية واضحه لها رؤية واهداف وتوقعات لذلك اصبحت علم واجب ان يوضع له منهاج علمي لينجح في تحقيق تطلعات القوة الناعمة الرياضية الجديدة.

 

اهم مبدأ في انثروبولوجيا الجماهير هو دراسة سلوك الجماهير الرياضية وانفعالاتهم في التحضير وفي الفوز وفي الخسارة والاهم في كيفية تحضيرهم نفسياً ما بعد الخسارة وما بعد نشوة البطولات كل هذه المسيرة الطويلة تحتاج شخصيات غير طبيعية في ادارة المدرج وفي ادارة الاعلام وادارة السوشال ميديا وادارة حتى اللافته في الملعب بتنسيق مع الجهاز الفني والاداري بالتالي نحن نتحدث عن ادارة اخرى بجانب الجهاز الاداري والفني وهو “الجهاز الجمهوري” وهو الجهاز الذي يجب ان يعطى مكان خاص في اي ادارة رياضية في المستقبل، فهو المحرك الرئيسي للمجاميع التي تحرك كل شيء وراءها، المجاميع التي تجذب السياسة والاقتصاد والثقافة وربما 90 قطاع اخر يتفاعل معها! فكروا جيداً في خلق “جهاز جمهوري” فهو علم جديد يجب ان يوضع له منهاج او قسم في علم انثروبولوجيا الجماهير وفي مجالس الادارات في الاندية الرياضية.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي