مخاطر طرقعة الرقبة: حقائق وتحذيرات
تعتبر طرقعة الرقبة عادة يمارسها الكثيرون لشعورهم بالراحة المؤقتة، ولكنها قد تنطوي على مخاطر صحية جدية تشمل خطر الإصابة بجلطة دماغية. يلجأ العديد من الناس إلى هذه الحركة لتخفيف الضغط والشعور بالهدوء السريع، لكن النتائج قد تكون مؤذية أكثر مما تبدو عليه.
كيفية حدوث طرقعة الرقبة
تحدث طرقعة الرقبة عادة عندما يقوم شخص بتحريك رقبته بشكل فجائي إلى الأمام أو الخلف، مما يتسبب في فرقعة مفاصل الرقبة. سبب الصوت الذي يُسمع يعود في الغالب إلى تغير الضغط داخل السائل الزلالي المحيط بمفاصل الرقبة.
لماذا يجب أن نقلق بشأن طرقعة الرقبة؟
توجد ارتباطات بين طرقعة الرقبة وخطر الإصابة بجلطة دماغية. يحدث ذلك عندما تؤدي الحركة المفاجئة إلى تمزق الأوعية الدموية الدقيقة في الرقبة، مما يمكن أن يؤدي إلى تكوين جلطة تعيق تدفق الدم إلى الدماغ.
- تمزق الأوعية الدموية: الحركات الفجائية قد تتسبب في تمزق الشرايين الفقرية أو السباتية مما يسهل حصول الجلطات.
- ضغط على الأعصاب: يمكن أن تؤدي الطرقعة المتكررة إلى الضغط على الأعصاب المحيطة، مسببة ألمًا مزمنًا أو مشاكل عصبية.
- التهاب الأنسجة: قد ينتج عن الطرقعة الزائدة التهاب في الأنسجة الناعمة المحيطة بمفاصل الرقبة.
نصائح لتجنب المخاطر
هناك بعض الإرشادات البسيطة التي يمكن اتباعها لتجنب خطر الطرقعة:
- تجنب تحريك الرقبة بشكل مفاجئ أو عنيف.
- القيام بتمارين التمدد ببطء وبرفق لتحسين مرونة الرقبة.
- استشارة طبيب مختص إذا كنتم تعانون من ألم مستمر في الرقبة.
- الحفاظ على وضعية جلوس صحيحة أثناء العمل أو استخدام الأجهزة الإلكترونية.
إن الاعتدال في ممارسة أي عادة هو المفتاح للحفاظ على الصحة العامة. وبينما قد تبدو طرقعة الرقبة كوسيلة سهلة للتخفيف من التوتر، فإن المخاطر المرتبطة بها تجعل من الضروري إعادة النظر في هذه العادة. إذا كنت من محبي هذه الممارسة، فقد يكون من الأفضل البحث عن طرق أقل خطورة للشعور بالراحة.
