رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كيفية التعامل مع الطفل الذي يكره الدراسة والتعلم

فهم دوافع الطفل أحد أهم الخطوات في التعامل مع الطفل...

مدرب الأردن: التعادل مع العراق مهم

عبّر مدرب الأردن، جمال سلامي، عن رضاه على التعادل...

جربيها.. طرق مبتكرة لترتيب الأرفف والأدراج في خزائن المطبخ وغرفة النوم

أهمية ترتيب الأرفف والأدراج في المنزل تلعب الأرفف والأدراج دورًا...

حيل ذكية لعلاج ندبات جروح عملية تجميل الأنف

فهم ندبات جروح عملية تجميل الأنف عندما يخضع الشخص لعملية...

غرفة رأس الخيمة توسّع علاقاتها مع إندونيسيا

أكد الدكتور أحمد الشميلي مدير عام غرفة تجارة رأس...

علاج ثوري يعيد تجديد القرنية بزراعة خلايا جذعية

متابعة: نازك عيسى

أجرى فريق من الباحثين تحت إشراف جامعة أوساكا في اليابان أول تجربة بشرية لعلاج نقص الخلايا الجذعية الطرفية (LSCD) باستخدام خلايا ظهارية قرنية مشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات (iPSC). هذه التجربة قد تفتح طريقًا جديدًا في مجال الطب التجديدي لاستعادة الرؤية.

نقص الخلايا الجذعية الطرفية هو حالة خطيرة تؤثر على العينين، حيث يؤدي فقدان الخلايا الجذعية البالغة عند حافة القرنية إلى تدهور الرؤية نتيجة لتسلل الأنسجة الليفية من الملتحمة إلى القرنية. تعمل الخلايا الجذعية الطرفية عادة على إصلاح الأنسجة التالفة، وعند غيابها، يصبح سطح القرنية مهددًا، مما يؤدي إلى تراكم الأنسجة الليفية وفقدان البصر في النهاية.

في هذه التجربة، أجرى الباحثون عمليات زرع خلايا ظهارية قرنية مشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات (iPSC) على مرضى يعانون من نقص الخلايا الجذعية الطرفية. شارك في التجربة أربعة مرضى، حيث تمت إزالة الأنسجة التليفية من أعينهم ثم زرع خلايا ظهارية قرنية مشتقة من الخلايا الجذعية.

نصف المرضى تلقوا جرعة منخفضة من السيكلوسبورين (دواء يُستخدم عادة للوقاية من رفض الأعضاء بعد زراعة الأعضاء)، بينما لم يتلق النصف الآخر سوى الكورتيكوستيرويدات من دون أي أدوية مثبطة للمناعة.

على مدار عامين من المراقبة، لم تُسجل أي آثار جانبية خطيرة، بينما تم التعامل مع الأحداث السلبية البسيطة بشكل فعال ودون آثار دائمة. شهد جميع المرضى تحسنًا كبيرًا في الرؤية، وتراجعت مراحل المرض إلى تصنيفات أقل حدة لدى ثلاثة مرضى.

أما المريض الذي كان يعاني من حالة أكثر حدة، فقد تحسنت حالته تدريجيًا إلى مرحلة أقل شدة بعد 32 أسبوعًا، إلا أنه عاد لاحقًا إلى وضعه السابق بعد عام. بشكل عام، أظهرت النتائج أن عملية الزرع ساعدت في استعادة الرؤية الوظيفية واستقرار سطح القرنية، مما يحسن بشكل كبير الحياة اليومية للمرضى الذين يعانون من نقص الخلايا الجذعية الطرفية.

وقد كانت النتائج أفضل في المرضى الذين تلقوا الجرعة المنخفضة من السيكلوسبورين، مما يشير إلى أن عدم استخدام أدوية مثبطة للمناعة قد يتسبب في حدوث رفض مناعي دون أعراض سريرية واضحة.

تمت زراعة الخلايا باستخدام أسلوب يحاكي كيفية تطور العين بشكل طبيعي لإنتاج خلايا قرنية وظيفية. تمثل هذه النتيجة خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الطب التجديدي، حيث تعد هذه التجربة أول علاج فعال يتجاوز القيود التي تفرضها العلاجات الجراحية التقليدية.

يخطط فريق أوساكا الآن لإطلاق تجربة سريرية متعددة المراكز أكبر للتحقق من صحة هذه النتائج، واستكشاف إمكانية تطبيق هذه التقنية على نطاق أوسع، مما قد يعزز آفاق العلاج للمرضى الذين يعانون من نقص الخلايا الجذعية الطرفية في المستقبل.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي