متابعة – نغم حسن
أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميماً يلزم جميع المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم بتطبيق إجراءات صارمة لضبط وحجز الهواتف المتحركة التي يجلبها الطلاب إلى الحرم المدرسي، يأتي هذا القرار كجزء من جهود الوزارة المستمرة لتعزيز البيئة التعليمية وضمان سلامة وخصوصية الطلاب والمعلمين على حد سواء، والحد من المشتتات داخل الفصول الدراسية، إلى جانب الوقاية من الأضرار التي تترتب على إحضاره وتعزيز السلوك الإيجابي للطلبة لتحقيق جودة حياة الطلبة.
وبحسب صحيفة “البيان”، وفقا للتعميم، شددت الوزارة على ضرورة مصادرة الهواتف المتحركة فور ضبطها بحوزة أي طالب داخل الحرم المدرسي، ويعد هذا الإجراء جزءاً من لائحة سلوك الطلبة المعتمدة من الوزارة، ففي المرة الأولى التي يضبط فيها الهاتف مع الطالب، يتم حجز الهاتف لمدة شهر كامل، أما في حال تكرار المخالفة للمرة الثانية، فسيتم حجز الهاتف حتى نهاية العام الدراسي، وذلك لضمان احترام الطلبة للأنظمة واللوائح المدرسية وعدم التهاون في تطبيقها.
وحرصا من الوزارة على احترام خصوصية الطلاب، فقد نص التعميم على عدم تفتيش الهواتف المصادرة أو الاطلاع على محتواها الشخصي إلا في حالات استثنائية وضمن إجراءات صارمة لضمان حقوق الطالب، وسيتم اللجوء إلى لجنة مختصة في حال تطلبت الظروف فحص الهاتف، كذلك، إذا ثبت أن الطالب استخدم الهاتف في تصوير المعلمين أو زملائه دون إذن، فستتخذ إجراءات إضافية لضمان حماية حقوق الأفراد المتضررين، بما في ذلك تحويل الحالة إلى وحدة حقوق الطفل لاتخاذ التدابير اللازمة.
وأكدت وزارة التربية والتعليم على أهمية تعاون أولياء الأمور في تطبيق هذا التعميم، وألزمت المدارس بتوعية أولياء الأمور واطلاعهم على المستجدات المتعلقة بهذه الإجراءات، ويأتي ذلك في سياق دعم الشراكة الفعالة بين المدرسة والأسرة لضمان التزام الطلاب بالتوجيهات، ما يسهم في تعزيز الانضباط وتحقيق بيئة مدرسية ملائمة للتعلم.
وللتأكد من الالتزام بالتعميم، طالبت الوزارة جميع المدارس بتوثيق جميع حالات ضبط الهواتف المتحركة وتسجيلها بشكل رسمي، يتم ذلك من خلال نماذج معتمدة من الوزارة، حيث يتم ابلاغ أولياء الأمور لضمان تعاونهم وتفهمهم وتوقيعهم على نموذج بعد مصادرة الهاتف لضمان الشفافية والمصداقية في تنفيذ الإجراءات، إضافة إلى ذلك، تم توجيه المدارس إلى تقديم جلسات توعية للطلاب حول مخاطر استخدام الهواتف المتحركة في المدرسة، وأثرها السلبي على تركيزهم ومستوى تحصيلهم الأكاديمي.
وتلتزم وزارة التربية والتعليم بتوفير بيئة تعليمية مثالية خالية من التشويش والمشتتات، ما يعزز قدرة الطلاب على التعلم في جو هادئ ومنضبط، ويعد هذا التعميم جزءاً من جهود الوزارة المستمرة لضمان التزام الطلاب بالسلوكيات التعليمية السليمة، وإبراز أهمية الانضباط كعنصر أساسي في العملية التعليمية، وتأمل وزارة التربية والتعليم في أن يلتزم جميع الطلاب وأولياء الأمور بهذا التعميم، مؤكدة أن هذا الإجراء يصب في مصلحة الطلاب والمجتمع التعليمي ككل.
كما دعت الوزارة المدارس إلى تطبيق التعليمات بحذافيرها من أجل تحقيق بيئة مدرسية آمنة تسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي، وحماية خصوصية الطلاب والمدرسين، وتعزيز الانضباط داخل الحرم المدرسي.