متابعة: نازك عيسى
مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد حالات التهاب الشعب الهوائية، وهو مرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى كبار السن، الأطفال، وذوي الأمراض المزمنة. ومن أجل الحد من أعراض هذا المرض والتعامل معه بفعالية خلال موسم البرد، يقدم الدكتور محمد المحمدي، استشاري الأمراض الصدرية ومدير مستشفى صدر العمرانية، خمس نصائح هامة للمصابين.
الحفاظ على دفء الجسم
يوصي الدكتور المحمدي بضرورة الحفاظ على دفء الجسم خلال الأيام الباردة، حيث يساعد الدفء في تقليل احتمالية حدوث تقلصات في الشعب الهوائية، مما يقلل من التهيج والسعال. ويشدد على أهمية ارتداء ملابس ثقيلة، مع الحرص على تغطية منطقة الصدر والرقبة بشكل جيد عند الخروج في الجو البارد.
الابتعاد عن المهيجات الهوائية
يُحذر المحمدي من التعرض للمهيجات التي قد تزيد من تهيج الشعب الهوائية، مثل دخان السجائر، والغبار، والأبخرة الكيميائية. هذه المواد تساهم في تدهور حالة الشعب الهوائية، خاصة لدى مرضى التهاب الشعب الهوائية المزمن. لذا يُنصح بالامتناع عن التدخين والابتعاد عن المناطق المزدحمة بالمدخنين.
الإكثار من شرب السوائل الدافئة
ينصح المحمدي بشرب كميات كافية من السوائل الدافئة، مثل الشاي العشبي والشوربة، لأنها تساعد في تخفيف لزوجة البلغم، مما يسهل التخلص منه ويقلل من احتقان الشعب الهوائية. كما أن هذه السوائل تساهم في تهدئة الحلق وتخفيف السعال المصاحب لالتهاب الشعب الهوائية.
الحصول على الراحة الكافية
الراحة جزء أساسي من العلاج، حيث تساعد الجسم على مقاومة الالتهاب والتعافي بشكل أسرع. يوضح المحمدي أن الراحة الكافية تعزز من المناعة وتقلل من حدة الأعراض. لذلك، يُنصح بتقليل النشاط البدني الزائد والتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم لتسريع التعافي.
استشارة الطبيب واستخدام الأدوية المناسبة
يؤكد المحمدي على أهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية. الطبيب هو الأقدر على وصف الأدوية المناسبة لحالة كل مريض. بعض الأدوية قد تساهم في تخفيف الأعراض، مثل الموسعات الهوائية، والمضادات الحيوية في حال وجود التهاب بكتيري مصاحب، وكذلك مضادات السعال عند الحاجة.
الالتزام بالإجراءات الوقائية
اختتم الدكتور المحمدي نصائحه بالتأكيد على أن الالتزام بهذه الإرشادات يمكن أن يقلل من احتمالية تدهور حالة التهاب الشعب الهوائية خلال فصل الشتاء ويوفر وقاية فعالة للجهاز التنفسي.