متابعة: نازك عيسى
عودة سرطان البروستاتا بعد الشفاء منه أمر وارد، لذا من الضروري أن يكون المتعافون على دراية بعلامات تكرار الإصابة لكي يتمكنوا من استشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض. في هذا التقرير، نستعرض أهم العلامات التي قد تشير إلى عودة السرطان.
علامات عودة سرطان البروستاتا
عادةً ما يوصي الأطباء المتعافين من سرطان البروستاتا بإجراء اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA) بشكل دوري لقياس مستوى هذا البروتين في الدم. إذا أظهر الفحص ارتفاعًا في مستويات PSA، فقد يكون هذا مؤشرًا على عودة السرطان.
مستويات PSA بعد العلاج
قد لا يعرف الكثيرون أن مستويات PSA بعد التعافي من سرطان البروستاتا تختلف من مريض لآخر، وفقًا لنوع العلاج الذي تلقاه. فيما يلي تفاصيل مستويات PSA بعد بعض العلاجات الشائعة:
مستوى PSA بعد استئصال البروستاتا الجذري
بعد إجراء جراحة استئصال البروستاتا الجذري، من المتوقع أن تنخفض مستويات PSA إلى أقل من 0.1 نانوغرام/مل في غضون 4 إلى 8 أسابيع. إذا ارتفعت مستويات PSA مرة أخرى بعد هذه الفترة، قد يكون ذلك دليلًا على وجود خلايا سرطانية متبقية.
مستوى PSA بعد العلاج الإشعاعي
بعد العلاج الإشعاعي، سواء كان كاملاً أو موضعيًا، يجب أن تنخفض مستويات PSA خلال 18 شهرًا إلى 3 سنوات. في حال كان المريض يتلقى علاجًا هرمونيًا بالتزامن مع العلاج الإشعاعي، قد تنخفض مستويات PSA في وقت أقل. لكن من المهم معرفة أن ارتفاع PSA بعد العلاج الإشعاعي، وعودته للانخفاض لاحقًا، قد يكون ظاهرة طبيعية تُعرف بـ “ارتداد PSA”، وتحدث خلال فترة تصل إلى 3 سنوات بعد العلاج. وفي حالتين فقط يُعتبر هذا الارتفاع مؤشرًا لعودة السرطان:
– إذا ارتفعت مستويات PSA بمقدار 2 نانوجرام/مل أو أكثر فوق أدنى مستوى تم الوصول إليه.
– إذا ارتفعت مستويات PSA في 3 اختبارات متتالية على مدى 6 أشهر.
مستوى PSA بعد العلاج بالتبريد وتقنية HIFU
لا يمكن تحديد مستوى PSA الذي ينذر بعودة السرطان بعد العلاج بالتبريد أو العلاج بالموجات فوق الصوتية عالية الكثافة (HIFU)، لأن هذه التقنيات حديثة نسبيًا. ومع ذلك، من المتوقع أن تظل مستويات PSA منخفضة بعد هذين العلاجين. وإذا لوحظ أي ارتفاع في مستويات PSA، يجب على المريض زيارة الطبيب فورًا.
أعراض قد تشير إلى عودة السرطان
من الضروري أن يتحدث المريض مع الطبيب إذا ظهرت عليه الأعراض التالية، التي قد تكون علامات تحذيرية على عودة سرطان البروستاتا أو نتيجة لآثار جانبية للعلاج:
– التعب الشديد.
– آلام العظام.
– مشاكل في التبول.
ظهور هذه الأعراض قد يشير إلى تقدم المرض، مما يستدعي تقييمًا طبيًا عاجلًا لتحديد السبب ومعالجة الوضع بشكل مناسب.
في النهاية، من الضروري أن يكون المتعافون من سرطان البروستاتا على وعي كامل بكيفية متابعة حالتهم الصحية وضرورة إجراء الفحوصات الدورية، لضمان الكشف المبكر عن أي تغيرات قد تشير إلى عودة السرطان.