متابعة: نازك عيسى
النكاف هو مرض فيروسي مُعدٍ يسببه فيروس النكاف، وهو ينتمي إلى مجموعة الفيروسات المخاطية. كان النكاف من الأمراض الشائعة بين الأطفال قبل إدخال لقاح النكاف في عام 1967، مما أدى إلى انخفاض كبير في حالات الإصابة. ورغم ذلك، لا تزال بعض حالات تفشي النكاف تحدث، خصوصًا بين الأفراد الذين يتعرضون لاحتكاك وثيق ومتكرر، مثل طلاب الجامعات. يُوصى بتطعيم الأطفال بلقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) للوقاية من النكاف، ورغم أن المرض عادة ما يكون خفيفًا، إلا أنه قد يسبب مضاعفات خطيرة في بعض الحالات.
أعراض النكاف
عادة ما تبدأ أعراض النكاف بشكل خفيف، وقد لا تظهر أعراض على العديد من المصابين مما يجعلهم غير مدركين لإصابتهم. تتراوح فترة حضانة الفيروس أي الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض من 7 إلى 25 يومًا.
تشمل الأعراض الأولية للنّكاف:
– الحمى
– الصداع
– آلام العضلات
– التعب العام
– فقدان الشهية
بعد عدة أيام من ظهور الأعراض الأولية، قد يحدث تورم مؤلم في الغدد النكفية، وهي الغدد اللعابية التي تقع بين الأذنين والفك. هذا التورم يسبب انتفاخًا في الخدين والفك، وتعرف هذه الحالة بـ “خدود السنجاب”، حيث تحدث هذه العلامة في أكثر من 70% من الحالات.
كيف ينتقل فيروس النكاف؟
ينتشر فيروس النكاف عن طريق الاتصال المباشر بلعاب الشخص المصاب أو من خلال الرذاذ التنفسي الذي يخرج من أنفه أو فمه أثناء السعال أو العطس أو حتى التحدث. كما يمكن أن ينتقل الفيروس عبر مشاركة الأدوات الشخصية الملوثة باللعاب، مثل الأكواب والأواني.
إرشادات للوقاية من العدوى
ينصح الأطباء بتطعيم الأطفال ضد النكاف لحمايتهم من الإصابة بالفيروس. وفي حالة إصابة الطفل، يصبح معديًا قبل بدء تورم الغدد اللعابية بعدة أيام، ويظل معديًا لمدة 5 أيام بعد بدء التورم. خلال هذه الفترة، يجب على المصاب تجنب الاختلاط المباشر مع الآخرين، وعدم الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة للحد من انتشار العدوى.