متابعة: نازك عيسى
مع تقدم الإنسان في العمر، يتأثر الجسم تدريجيًا، بما في ذلك الدماغ والجهاز العصبي العضلي، مما يؤدي إلى انخفاض في القدرات العقلية والحركية و الشيخوخة العصبية.
إن اختبار التوازن على ساق واحدة يعد من المؤشرات المبكرة على تدهور الوظائف العصبية العضلية المرتبطة بالشيخوخة. فقد أظهرت الدراسات أن صعوبة الحفاظ على التوازن أثناء الوقوف على ساق واحدة قد تكون علامة على تراجع الجهاز العصبي، خاصة بعد سن الخامسة والستين.
وفقًا للتقرير، فإن الأفراد الذين يواجهون صعوبة في التوازن على ساق واحدة هم أكثر عرضة لمشاكل في التوازن والمشي مع تقدمهم في العمر، ما يشكل مصدر قلق كبير، لأنه يزيد من خطر السقوط، وهو السبب الرئيسي للوفيات والإصابات الخطيرة بين كبار السن في العديد من أنحاء العالم.
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن متوسط العمر المتوقع الصحي قد زاد عالميًا، لكن ذلك لا يعني أن السنوات الإضافية تكون دائمًا صحية. على الرغم من تقدم الطب والرعاية الصحية، تظل بعض الوظائف الأساسية مثل التوازن معرضة للتدهور، خاصة مع ضعف البصر والسمع وشيخوخة الجهاز العصبي.
إن تدهور التوازن يرفع بشكل كبير من معدل الإصابات بين كبار السن، حيث أن السقوط يعد من المشكلات الشائعة التي قد تؤدي إلى كسور خطيرة وإصابات قد تعيق الحركة بشكل دائم.
أهمية الحفاظ على صحة الجهاز العصبي العضلي
يعد اختبار التوازن على ساق واحدة مقياسًا هامًا لصحة الجهاز العصبي العضلي، الذي يعتمد على نظام معقد من المدخلات الحسية والتحكم العصبي العضلي. مع التقدم في العمر، يتدهور هذا النظام بشكل طبيعي، حيث تبدأ القدرة على التوازن في الانخفاض عادة بعد سن 65 عامًا.
ولتقليل التدهور في التوازن وتقليل خطر السقوط، يُوصي الخبراء باتباع برامج رياضية تركز على تقوية العضلات الأساسية، مثل عضلات البطن والظهر. تساعد هذه التمارين في تحسين استقرار الجسم وتوزيع الأحمال على الساقين بشكل متوازن، مما يساهم في تعزيز التوازن والوقاية من الإصابات.