متابعة بتول ضوا
شهدت منصة التواصل الاجتماعي تويتر (إكس) تطويراً جديداً أثار جدلاً واسعاً بين المستخدمين، حيث قامت المنصة بتغيير سياسة الحظر بشكل جذري. فبدلاً من منع المستخدم المحظور من رؤية أي محتوى للمستخدم الذي قام بحظره، أصبح بإمكان المحظورين الآن رؤية المنشورات العامة لهذا الحساب.
ما الجديد في سياسة الحظر؟
قبل التحديث، كان الحظر يمثل حاجزاً قوياً يحمي المستخدمين من المحتوى غير المرغوب فيه أو الأشخاص الذين يزعجونهم. ولكن مع التغيير الجديد، أصبح بإمكان أي شخص تم حظره رؤية ما تنشره علنًا، حتى لو كنت لا ترغب في ذلك.
لماذا هذا التغيير يثير الجدل
تهديد للخصوصية: يرى العديد من المستخدمين أن هذا التغيير يمثل انتهاكاً صريحاً لخصوصيتهم، حيث أنهم لم يعودوا قادرين على حجب محتواهم عن الأشخاص الذين لا يرغبون في رؤيته.
تشجيع على المضايقات: يخشى البعض أن يؤدي هذا التغيير إلى زيادة حالات المضايقات والتحرش الإلكتروني، حيث يمكن للمضايقين الاستمرار في مراقبة ضحاياهم حتى بعد حظرهم.
تراجع في مستوى الأمان: كان الحظر يعتبر أحد أهم أدوات الحماية للمستخدمين من المحتوى الضار أو المسيء، ومع هذا التغيير، أصبح هذا الحماية أقل فعالية.
عدم وضوح الأسباب: لم تقدم المنصة تفسيراً مقنعاً لهذا التغيير، مما زاد من حيرة المستخدمين وشكوكهم.
دفاع المنصة عن قرارها
تدعي المنصة أن هذا التغيير يهدف إلى تعزيز الشفافية، وأن المستخدمين يمكنهم دائماً حماية خصوصيتهم عن طريق جعل حساباتهم خاصة. ولكن هذا التبرير لا يقنع الكثيرين، حيث يرون أن الخصوصية يجب أن تكون حقاً لكل المستخدمين، وليس فقط لمن لديهم حسابات خاصة.
ماذا يعني هذا التغيير للمستخدمين؟
فقدان السيطرة: لم يعد المستخدمون يتمتعون بالسيطرة الكاملة على من يرى محتواهم.
زيادة المخاطر: أصبح المستخدمون أكثر عرضة للمضايقات والتحرش.
تراجع الثقة: قد يؤدي هذا التغيير إلى تراجع ثقة المستخدمين في المنصة.