متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة كندية أن بخار السجائر الإلكترونية بنكهة التوت قد يؤثر سلبًا على دفاعات الرئتين الطبيعية، حيث يسبب شللًا في الخلايا المناعية التي تلعب دورًا مهمًا في مكافحة العدوى.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة أغيثا ثانابالاسوريار من جامعة ماكجيل في مونتريال: “من الضروري أن نكون حذرين بشأن النكهات التي تضاف إلى هذه المنتجات”. وأضافت: “قد يكون لهذه النكهات آثار ضارة. أعتقد أن هذه هي الرسالة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار، خاصة عندما نرى أن بعض السجائر الإلكترونية تُسوق للأطفال، حيث تتميز هذه المنتجات بتصميمات وحاويات ملونة وجذابة، مما يجعلها في متناول الأطفال، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على صحتهم ومستقبلهم”.
وتشير التقارير إلى أن أبحاثًا سابقة قد أكدت أضرار التدخين الإلكتروني بشكل عام، بغض النظر عن النكهة المستخدمة، إلا أن الدراسة الجديدة تعزز الأدلة المتزايدة على أن إضافة النكهات إلى السجائر الإلكترونية قد يجعلها أكثر خطورة.
وقد قادت ثانابالاسوريار هذا البحث بالتعاون مع إيريكا بينز من جامعة ساسكاتشوان، حيث اختبر الفريق تأثيرات دخان السجائر الإلكترونية بنكهة التوت على الفئران. خلال التجربة، تم تعريض الفئران لبخار السجائر الإلكترونية لعدة أيام، واستخدم الباحثون تقنيات التصوير المباشر لمراقبة الخلايا المناعية في الرئتين بشكل لحظي.
وقد لاحظ الفريق أن رئات الفئران المعرضة لبخار السجائر الإلكترونية بنكهة التوت أظهرت تدهورًا في وظائف الخلايا المناعية، التي عادة ما تكون مسؤولة عن إزالة الجزيئات الضارة، مما جعل الرئتين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.