متابعة: نازك عيسى
أظهر بحث جديد أن استخدام أدوية مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم 2 (SGLT2) لعلاج السكري من النوع 2 قد يساعد أيضًا في تقليل خطر تكرار حصوات الكلى ونوبات النقرس، وهما حالتان شائعتان ومؤلمتان تصيبان العديد من مرضى السكري من النوع 2 وتسببان تكاليف صحية كبيرة.
كشفت دراسات سابقة عن فوائد إضافية لهذه الأدوية، مثل تقليل خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض الكلى، إلا أن تأثيرها على حصوات الكلى المتكررة والنقرس لم يكن قد تم تحديده بشكل دقيق حتى الآن.
وللتأكد من هذه الفوائد، أجرى باحثون من ثلاث جامعات أمريكية وكندية دراسة لمقارنة تأثيرات مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم 2 على خطر تكرار حصوات الكلى والنقرس مع تأثيرات أدوية أخرى لعلاج السكري، مثل منبهات مستقبلات GLP-1 ومثبطات DPP-4.
تم جمع البيانات من أكثر من 20 ألف مريض يستخدمون هذه الأدوية المختلفة، وقام الباحثون بتحليلها باستخدام تقنية إحصائية متقدمة تسمى الترجيح الاحتمالي العكسي لإزالة تأثير العوامل الأخرى مثل عمر المريض وجنسه، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، ومدة الإصابة بالسكري، واستخدام الأدوية.
أظهرت الدراسة أن المرضى الذين بدأوا تناول مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم 2 شهدوا انخفاضًا بنسبة 33% في تكرار حصوات الكلى مقارنة مع المرضى الذين تناولوا منبهات مستقبلات GLP-1.
من بين الأدوية التجارية المتاحة في هذه الفئة جارديانس وإنفوكانا وفورسيجا وستيجلاترو وبرنزافي.
يُحتمل أن يكون السبب وراء هذه الفائدة هو أن مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم 2 تعمل على زيادة إنتاج البول وتقليل مستويات حمض البوليك في الدم، مما يقلل من تركيز البلورات التي تساهم في تكوين حصوات الكلى.
خلص الباحثون إلى أن استخدام مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم 2 قد يكون إضافة مفيدة لعلاج مرضى السكري من النوع 2، وكذلك المرضى الذين يعانون من قصور القلب أو أمراض الكلى المزمنة، وذلك جنبًا إلى جنب مع العلاجات الحالية لعلاج حصوات الكلى والنقرس.
إجمالًا، تُعد هذه النتائج خطوة هامة نحو تحسين رعاية مرضى السكري وتقليل المخاطر المرتبطة بحصوات الكلى والنقرس، مما يوفر خيارات علاجية أكثر فعالية.