متابعة: نازك عيسى
تعد الكمامات من الوسائل الأساسية للوقاية من عدوى فيروس كورونا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، حيث توفر أكبر فائدة عندما يرتديها الجميع بشكل صحيح. ومع ذلك، إذا كان شخص واحد فقط هو من يرتدي الكمامة في بيئة لا يرتدي فيها الآخرون الكمامات، فإن الحماية التي توفرها تقتصر على مرتديها فقط.
تعمل الكمامات على تصفية القطرات التنفسية والحيلولة دون انتقال الجزيئات الصغيرة التي قد تصدر من الأشخاص المحيطين بك. ورغم تراجع جائحة كورونا في العديد من الأماكن، إلا أن استخدام الكمامات لا يزال شائعًا في بعض الحالات، مثل المستشفيات، الأماكن المزدحمة، وعلى متن الطائرات والقطارات.
يوفر ارتداء الكمامة بعض الحماية في ظروف معينة، خاصة إذا كانت الكمامة تناسب الوجه بشكل جيد، وتكون متعددة الطبقات، ويتم ارتداؤها طوال الفترة اللازمة.أظهرت الدراسات أن فعالية الكمامة في الحماية تعتمد على نوع القناع، ومادة تصنيعه، ومدى التزام الأشخاص بارتدائه بشكل مستمر، بالإضافة إلى معدلات الإصابة في المجتمع.
تُعد أقنعة KN95 أو N95 من أفضل الخيارات من حيث توفير الحماية ضد عدوى الجهاز التنفسي. ومع ذلك، فإن الأقنعة الجراحية والكمامات القماشية توفر أيضًا مستوى من الحماية لمن يرتديها، ولكن بشرط أن يتم ارتداؤها بشكل صحيح، أي دون وجود فجوات أو تعرضها للبلل أو الاتساخ.
ينصح خبراء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بغسل اليدين أو تعقيمها بالمطهر قبل ارتداء الكمامة وبعد خلعها. كما يجب تجنب لمس القناع أثناء ارتدائه، واستبداله إذا أصبح مبللاً أو متسخًا. ومن المهم أيضًا أن نتذكر أن ارتداء الكمامة ليس بديلاً عن التباعد الجسدي عن الأشخاص المصابين.