بحضور صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وجوناثان رينولدز، وزير دولة للأعمال والتجارة، ورئيس مجلس التجارة في المملكة المتحدة، وقعت إمارة رأس الخيمة اتفاقية تعاون مشترك مع حكومة المملكة المتحدة؛ لاستكشاف فرص التعاون التجاري والصناعي، وتوسيع نطاق الشراكة القائمة، وتعزيز الروابط القوية في عددٍ من المجالات مثل التعليم، والثقافة، والتراث.
وقّع الاتفاقية مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، ويمثله الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس الإدارة، ووزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة، ويمثلها أوليفر كريستيان، المفوض التجاري للملك في الشرق الأوسط وباكستان، وقنصل عام المملكة المتحدة في دبي والإمارات الشمالية.
وتنص الاتفاقية على تشجيع الجانبين لفرص النمو في القطاع الصناعي، ودعم وتسهيل التجارة البينية بين المملكة المتحدة والإمارة.
وقال الشيخ خالد بن سعود القاسمي: «يمثل اليوم خطوة مهمة في مسيرة إمارة رأس الخيمة المستمرة نحو تعزيز الشراكات الدولية القوية، التي تدفع عجلة النمو الاقتصادي وتدعم الابتكار. ويعدّ توقيع اتفاقية الشراكة مع وزارة الأعمال والتجارة البريطانية، خطوة مهمة في تعزيز العلاقات التجارية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متنوعة. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكات الاستراتيجية لن تقتصر فوائدها على دعم الاقتصاد فحسب، بل ستُسهم أيضاً في إثراء مجتمعاتنا، من خلال تعزيز تبادل المعرفة وتوطيد التفاهم الثقافي المشترك».
وأضاف الشيخ خالد بن سعود القاسمي: «تعكس هذه الاتفاقية رؤية إمارة رأس الخيمة لبناء مستقبل مشرق ومزدهر، حيث يستفيد الجانبان من نقاط القوة المشتركة، لصناعة فرص تنمية مستدامة.. نتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة لتعزيز أعمالنا، وتهيئة البيئة المناسبة لترسيخ الابتكار والنمو».
فيما قال رينولدز: «إنه لشرف كبير أن نشهد توقيع هذه المذكرة، والتي ستمهد الطريق نحو بلوغ تعاون صناعي أكبر، انطلاقاً من علاقتنا العميقة والتاريخية مع دولة الإمارات».
وأضاف: «هذه الاتفاقية هي شهادة على الفرص الكبيرة المتوفرة للشركات البريطانية في الإمارات الشمالية وفي جميع القطاعات، ونؤكد من خلالها التزامنا المشترك بالنمو الاقتصادي للشركات في المملكة المتحدة وفي رأس الخيمة على حد سواء».
وأبدى كلا الجانبين رغبتهما في استكشاف مجالات تعاون إضافية، تشمل دعم مشاريع التنمية الكبرى في الإمارة، وفتح حوار بناء حول الأمن الغذائي، والاستراتيجيات الزراعية، وتقديم الدعم لحملات الترويج لرأس الخيمة في المملكة المتحدة، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات الفن، والثقافة، والتعليم.