متابعة: نازك عيسى
يخضع الجسم لتغيرات متعددة خلال السنوات التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية وبعدها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الهبات الساخنة واضطرابات النوم. لكن التأثيرات قد تمتد إلى صحة القلب أيضًا.
تشير تقارير جمعية القلب الأمريكية إلى أن أمراض القلب تمثل سبب وفاة أكثر من السرطان لدى النساء. ورغم أن الرجال معرضون بشكل أكبر لأمراض القلب، فإن هذا الفارق يتلاشى بعد انقطاع الطمث، حيث يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.
سن اليأس يُعرّف بأنه الفترة التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية وحتى مرور 12 شهرًا على آخر دورة. تقول الدكتورة ديبورا ماثيو، المستشارة الطبية الرئيسية في أكاديمية تدريب العلاج الهرموني البديل: “هرمون الإستروجين يعتبر واقيًا لصحة القلب، مما يجعل النساء أقل عرضة لأمراض القلب في مرحلة الخصوبة مقارنة بالرجال”. بعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات الإستروجين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.
طرق الوقاية
لتقليل هذه المخاطر، يُعتبر النظام الغذائي المتوسطي الذي يحتوي على الأسماك من الأنظمة الصحية لحماية القلب. ينبغي الحد من الدهون الحيوانية وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة.
يمكن أن يكون الصيام المتقطع، بتناول العشاء مبكرًا والحد من ساعات الطعام إلى 8 ساعات يوميًا لعدة أيام، مفيدًا أيضًا. أما النشاط البدني، مثل المشي، وركوب الدراجات، والسباحة، فهو ضروري للحفاظ على صحة القلب.
ينبغي مناقشة خيارات العلاج بالهرمونات البديلة مع الطبيب، حيث تشير الدراسات إلى أن هرمون الإستروجين البديل قد يوفر حماية جيدة للقلب. وأخيرًا، يُفضل تجنب التدخين وتقليل استهلاك الكحول كجزء من الوقاية لصحة القلب.