متابعة-جودت نصري
تضيق البواب هو حالة طبية تصيب الرضع، حيث يصبح العضلة التي تتحكم في فتح وغلق فتحة المعدة إلى الأمعاء (البواب) سميكة ومتضخمة، مما يمنع الطعام من الانتقال بشكل طبيعي من المعدة إلى الأمعاء.
أسباب تضيق البواب:
على الرغم من أن السبب الدقيق لتضيق البواب غير معروف بشكل كامل، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في حدوثه، مثل:
- وراثي: وجود تاريخ عائلي للحالة.
- جنس الطفل: يعتبر الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من الإناث.
- استخدام بعض الأدوية: مثل بعض المضادات الحيوية في الأسابيع الأولى من حياة الطفل.
- التدخين أثناء الحمل: قد يزيد من خطر الإصابة بتضيق البواب.
أعراض تضيق البواب:
تبدأ أعراض تضيق البواب عادةً بعد عدة أسابيع من الولادة، وتشمل:
- القيء: يكون القيء قوياً وعنيفاً، وقد يخرج محتويات المعدة على شكل نافورة، وعادة ما يحدث بعد الرضاعة مباشرة.
- فقدان الوزن: بسبب فقدان السوائل والعناصر الغذائية نتيجة القيء المتكرر.
- الجوع الشديد: على الرغم من القيء، يشعر الطفل بالجوع المستمر.
- تقلصات البطن: قد يعاني الطفل من تقلصات في البطن بسبب تراكم الحليب في المعدة.
- جفاف: بسبب فقدان السوائل، قد يعاني الطفل من الجفاف، والذي يتجلى في جفاف الفم والشفتين، ونقص البول، وغموض العينين.
- عدم النمو: قد يتأخر نمو الطفل بسبب سوء التغذية.
ملاحظة: من المهم التمييز بين القيء الطبيعي عند الرضع والقيء الناتج عن تضيق البواب. القيء الطبيعي يكون عادةً بكميات قليلة وبعد الرضاعة مباشرة، ولا يؤثر على نمو الطفل.
تشخيص تضيق البواب:
يتم تشخيص تضيق البواب عادةً من خلال:
- التاريخ الطبي: يستمع الطبيب إلى وصف تفصيلي لأعراض الطفل.
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص البطن للكشف عن أي تضخم في العضلة.
- الأشعة السينية: قد يتم إجراء أشعة سينية للبطن لتأكيد التشخيص.
- الأشعة فوق الصوتية: تستخدم لتقييم حجم وسمك العضلة.
العلاج:
العلاج الأساسي لتضيق البواب هو الجراحة. يتم إجراء عملية جراحية بسيطة لقطع العضلة المتضخمة وتوسيع فتحة البواب، مما يسمح بمرور الطعام بشكل طبيعي.
الوقاية:
لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من تضيق البواب، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال تجنب التدخين أثناء الحمل والالتزام بتناول نظام غذائي صحي ومتوازن.