متابعة: نازك عيسى
تُعتبر التصبغات الجلدية من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وتتمثل بظهور بقع داكنة على البشرة نتيجة زيادة إنتاج الميلانين، الصباغ المسؤول عن لون الجلد. في هذا السياق، يوضح الدكتور ماهر محمود، استشاري الأمراض الجلدية، أن التصبغات تتنوع إلى عدة أنواع رئيسية، لكل منها أسبابه وطرق علاجه المناسبة.
أنواع التصبغات الجلدية
أشار محمود،إلى أن أحد أبرز أنواع التصبغات هو الناتج عن التعرض لأشعة الشمس. إذ إن التعرض المتكرر والمباشر لأشعة الشمس يحفّز إفراز الميلانين في الجلد، وخاصةً عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة تُعرف ببقع الشمس أو الكلف، وغالبًا ما تظهر في المناطق المعرضة لأشعة الشمس بشكل مباشر.
أما النوع الثاني من التصبغات، فهو الذي يظهر بعد الالتهابات. يحدث هذا النوع بعد شفاء البشرة من التهابات مثل حب الشباب أو الحروق، حيث يُحفّز الالتهاب إنتاج الميلانين كجزء من عملية الشفاء، مما يترك بقع داكنة على الجلد.
أما النوع الثالث، فهو الكلف، الذي يرتبط غالبًا بالتغيرات الهرمونية، مثل الحمل أو تناول حبوب منع الحمل. يظهر الكلف عادة على الوجه في شكل بقع داكنة غير منتظمة، ويزداد تأثيره مع التعرض لأشعة الشمس.
طرق علاج التصبغات الجلدية
أكد محمود أن علاج التصبغات الجلدية يعتمد على نوع التصبغ وشدته. ومن الطرق الشائعة للعلاج:
– كريمات التفتيح: التي تحتوي على مواد مثل الهيدروكينون، فيتامين C، وحمض الكوجيك، والتي تعمل على تفتيح البقع الداكنة وتوحيد لون البشرة.
– التقشير الكيميائي: يهدف إلى إزالة الطبقات السطحية من الجلد للتخلص من التصبغات، ويجب أن يتم تحت إشراف طبيب مختص.
– العلاج بالليزر: وسيلة فعّالة تستهدف الخلايا الصبغية وتفتيتها، لكن قد لا تناسب جميع أنواع البشرة.
– الوصفات الطبيعية: مثل عصير الليمون والعسل أو جل الصبار، ولكن يُنصح بتوخي الحذر عند استخدامها لتفادي تهيج الجلد.
نصح محمود المرضى بضرورة الوقاية من الشمس يوميًا باستخدام واقي الشمس، حتى في الأيام الغائمة، لحماية البشرة من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية وتجنب زيادة التصبغات. كما يُوصى باتباع نظام عناية منتظم للحفاظ على صحة الجلد.