رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

الرباط: عاصمة المغرب وألفتها الساحرة

متابعة-جودت نصري الرباط، عاصمة المغرب، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتزخر...

دوري أبطال آسيا للنخبة: الهلال يضرب الاستقلال بالثلاثة

استمر فريق الهلال السعودي بالعلامة التامة، وحقق فوزه الرابع...

الولادة الطبيعية والقيصرية: نظرة شاملة

متابعة-جودت نصري تعد الولادة الطبيعية والقيصرية طريقتين مختلفتين لاستقبال المولود...

إليك أعراض التسمم الغذائي عند الكبار والطرق العلاجية

متابعة-جودت نصري التسمم الغذائي هو حالة مرضية ناتجة عن تناول...

حيل ذكية للحفاظ على الجوز لفترة طويلة

الفوائد الصحية للجوز الجوز يُعتبر من المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية...

موسم أصيلة الثقافي يحتفي بسيرة ومسيرة محمد الأشعري

أصيلة (شمال المغرب) _ “إمارات نيوز”

 

احتفت ” خيمة الإبداع” في الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس والأربعين بالشاعر والروائي والكاتب المسرحي ووزير الثقافة المغربي السابق محمد الأشعري. تحت عنوان ” محمد الأشعري .. سيرة قلم”،

حيث تعاقب على الحديث عن سيرة ومسيرة الشخصية المكرمة أكثر من 20 شخصية، في خيمة الإبداع التي نظمتها مؤسسة منتدى أصيلة في قاعة مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بالمنطقة القديمة لمدينة أصيلة.

 

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، أن “خيمة الإبداع” تحتفي في دورة هذا العام بسيرة أديب لامع وكاتب صحفي مقتدر، معتبرا أن المثقف الألمعي والشخصية الفذة المحتفى بها “جمعت من كل فن طرفا، فهو الشاعر والمبدع الروائي والقصصي، وهو الكاتب الصحفي الذي انفرد بأسلوبه، وهو العاشق للفنون البصرية”.

 

وأشار بن عيسى إلى أن تكريم الأديب محمد الأشعري، بحضور صفوة من حملة القلم وعشاق الأدب، هو اختيار “ذو بعد ثقافي وأخلاقي، نكرم في شخصه قيم الإبداع من جهة، ومبادئ الالتزام الفكري من جهة ثانية”، موضحا أن المؤسسة جمعت الشهادات المقدمة في حق المحتفى به خلال “خيمة الإبداع” في كتاب حمل اسم “محمد الأشعري، سيرة قلم”.

 

بدوره، وصف الكاتب والإعلامي ورئيس جلسة خيمة الإبداع، عبد الإله التهاني، أن الأشعري مبدع في عدة “خيمات” وحاز بكتاباته عدة ألقاب ذات حمولة ثقافية مميزة، هو مبدع بأوجه متعددة في عدة أجناس من الكتابة، مبرزا أن “قصائده شغف مستمر بالحياة والحرية، واحتفال مدوي بانتصار التضحيات”.

 

وأضاف التهاني قائلاً: إن الأشعري راهن، عبر دواوينه الأحد عشر، على النثر لإنتاج بلاغة شعرية مغايرة تقوم على التجريب في اللغة والاستعارة، موضحا أن أعماله الروائية، التي بلغت ست روايات، تكشف عن قدرة إبداعية خلاقة وخيال واسع ينبش في مرحلة عاشها من الداخل، وكان واحدا من شهودها والفاعلين في سياقاتها الثقافية والسياسية والإعلامية والمدنية.

 

أما الناقد والباحث الأكاديمي، عبد الفتاح الحجمري، فقد ركز على محمد الأشعري الكاتب المسرحي، الذي أنتج نصين مسرحيين بعنوان “عيون زجاجية” و”شكون انت؟”، حيث شرح في المسرحية الأخيرة بعين الأديب المتجرد تناقض السلطة، من خلال شخصية بطل المسرحية، رمسيس، ذي الشخصية الغامضة والمركبة، موضحا أن الأديب اختار الكتابة هنا بـ “دارجة مغربية قوية ومتينة وصافية وتحمل أكثر من دلالة”.

 

من جهته، نثر الناقد والباحث في الأدب واللغة والثقافة، عبد الحميد عقار، شذرات، من بحثه حول رواية “جنوب الروح” للأشعري والتي تشكل، إلى جانب روايات أخرى، من وجهة الناقد، “بداية لحظة تحولية في مسار الرواية العربية”، مبرزا بلاغتها الأدبية وبناءها السردي وجماليتها اللغوية.

 

أما الكاتب الصحفي والباحث والمترجم، لحسن عسيبي، فتطرق إلى الكتابة في بعدها السياسي والصحفي لدى محمد الأشعري الذي ينتمي للجيل الناهض الذي “يؤطره قلق الوعي الشقي في أفق الإصلاح”، مبرزا أن الاشعري “انتصر بوعي منذ بداية كتاباته، لأنه اعتبر أن الكتابة بمثابة وثيقة في التاريخ عبر الأدب”.

 

بدورها، تناولت الروائية والناقدة والباحثة الأكاديمية، زهور كرام، الحالة الأدبية السردية في رواية “من خشب وطين”، معتبرة أن هذه الرواية هي دعوة للتفكير في التحولات السياسية والمجتمعية والاقتصادية للمغرب وأيضا للتفكير في تحول نظرية السرد الروائي.

 

من جانبها، كشفت الباحثة حورية الخمليشي عن تجاور الشعرية والسرد في أعمال محمد الأشعري، مشيرة إلى أن هذا الكاتب المبدع أكسب القصيدة سحر السرد، كما أضفى بالمقابل على رواياته مسحة شعرية مبدعة.

 

وأكد الأشعري،في كلمتة له بالمناسبة أن “خيمة الإبداع” هي فعالية تركز من خلالها مؤسسة منتدى أصيلة على إبراز التجارب الأدبية والعلمية والفنية في المغرب والاحتفاء بها، مشيدا بالعمل الدؤوب والمستمر للمؤسسة التي أسدت خدمات كبيرة للثقافة المغربية، وما حققته من تراكم في الدراسات والابحاث حول المشهد الثقافي والفني بمختلف تجلياته وتعبيراته.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي