متابعة: نازك عيسى
في اكتشاف يتحدى الأفكار التقليدية حول توقيت إجراء جراحة لمن يعانون من فشل صمامات القلب بدون أعراض، أظهرت دراسة جديدة أن المرضى قد يستفيدون بشكل كبير من استبدال الصمام بشكل فوري عبر إجراء جراحي طفيف التوغل.
تأتي هذه النتائج، التي نُشرت مؤخرًا، لتغير طريقة علاج تضيق الأبهر الشديد، وهو الصمام المسؤول عن تنظيم تدفق الدم من القلب. كان العديد من الأطباء يفضلون في السابق نهج الانتظار والمراقبة مع هؤلاء المرضى.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن استبدال صمامات القلب قبل ظهور الأعراض أو المضاعفات يمكن أن يقلل من خطر دخول المرضى إلى المستشفى بسبب مشكلات قلبية لمدة تصل إلى عامين على الأقل.
أُجريت التجربة في مركز موريس تاون الطبي في نيوجيرسي، بمشاركة 900 مريض يعانون من تضيق الأبهر الشديد والذين لا يزال بإمكانهم اجتياز اختبار الإجهاد. تم اختيار نصف المشاركين عشوائيًا لإجراء جراحة مبكرة، بينما حصل النصف الآخر على العلاج القياسي من خلال المراقبة.
أظهرت النتائج أن معدل الوفاة بلغ 8.4% لدى مرضى الجراحة المبكرة، مقارنة بـ 9.2% لدى مرضى المراقبة. كما حدثت السكتة الدماغية في 4.2% من مرضى الجراحة مقابل 6.7% من مرضى المراقبة. أما بالنسبة لدخول المستشفى بسبب مشاكل قلبية، فكانت النسب 20.9% لجراحة مبكرة و41.7% للمراقبة.
خلص الباحثون إلى أن “استراتيجية الجراحة المبكرة تفوقت على المراقبة السريرية في تقليل حالات الوفاة والسكتة الدماغية وحالات الدخول إلى المستشفى”.