متابعة-جودت نصري
صغر الرأس لدى حديثي الولادة يشير إلى حالة يكون فيها محيط رأس الطفل أصغر بكثير من المتوقع بالنسبة لعمره وجنسه. هذه الحالة قد تكون مؤشراً على وجود مشكلة في نمو الدماغ، وقد تكون مرتبطة بمجموعة متنوعة من الأسباب.
أسباب صغر الرأس:
- عوامل وراثية: قد تكون هناك طفرة جينية أو اضطراب وراثي يؤثر على نمو الدماغ.
- عدوى أثناء الحمل: بعض الفيروسات مثل فيروس زيكا يمكن أن تؤدي إلى صغر الرأس.
- تعرض الجنين للمواد الضارة: تعاطي الأم للكحول أو المخدرات خلال الحمل، أو التعرض لبعض المواد الكيميائية، قد يؤثر على نمو دماغ الجنين.
- نقص التغذية: نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية أثناء الحمل قد يؤثر على نمو الدماغ.
- مشاكل في الدورة الدموية: أي مشكلة تعيق وصول الدم والأكسجين إلى دماغ الجنين قد تؤدي إلى صغر الرأس.
- اضطرابات هرمونية: بعض الاضطرابات الهرمونية لدى الأم قد تؤثر على نمو الجنين.
- أسباب أخرى: قد يكون هناك أسباب أخرى أقل شيوعاً مثل الأورام أو التشوهات الخلقية في الدماغ.
الأعراض المصاحبة:
- صغر حجم الرأس: يكون حجم الرأس أصغر بكثير من المتوقع مقارنة بالأطفال الآخرين من نفس العمر.
- تأخر النمو: قد يعاني الطفل من تأخر في النمو البدني والعقلي.
- تشوهات في الوجه: قد تظهر بعض التشوهات في ملامح الوجه.
- نوبات صرع: قد يعاني الطفل من نوبات صرع.
- مشاكل في الرؤية والسمع: قد يعاني الطفل من مشاكل في الحواس.
- صعوبات في التعلم: قد يواجه الطفل صعوبات في التعلم والتواصل.
التشخيص:
يتم تشخيص صغر الرأس عن طريق قياس محيط رأس الطفل مقارنة بأطفال آخرين من نفس العمر والجنس. قد يتم إجراء فحوصات إضافية مثل:
- تصوير الرنين المغناطيسي (MRI): لتقييم حجم الدماغ ووجود أي تشوهات.
- تصوير مقطعي محوسب (CT scan): لتقييم حجم الدماغ ووجود أي نزيف أو تورم.
- تحاليل الدم: للتحقق من وجود أي عدوى أو اضطرابات وراثية.
العلاج:
لا يوجد علاج شافٍ لصغر الرأس، ولكن العلاج يركز على إدارة الأعراض وتقديم الرعاية الداعمة للطفل. قد يشمل العلاج:
- العلاج الطبيعي: لتحسين المهارات الحركية والوظيفية.
- العلاج النطقي: لتحسين مهارات التواصل.
- العلاج الوظيفي: لتحسين مهارات الحياة اليومية.
- الدعم التعليمي: لتلبية الاحتياجات التعليمية للطفل.